الفلافونويدات.. سر إبطاء الشيخوخة وتعزيز الصحة العقلية والجسدية

الفلافونويدات.. سر إبطاء الشيخوخة وتعزيز الصحة العقلية والجسدية
19 مايو، 2025 - 2:28 ص

كبسولة الصحية- القاهرة

بينما يسابق العلماء الزمن لفهم كيفية العيش بصحة أفضل مع التقدم في العمر، تبرز الفلافونويدات كمكون غذائي طبيعي يحمل مفتاحًا واعدًا لإطالة جودة الحياة، هذه المركبات النباتية، المتوفرة في أطعمة يومية مثل التوت والتفاح والشاي، لم تعد مجرد عناصر ذات مذاق محبب، بل باتت أدوات حقيقية في معركة الشيخوخة الجسدية والعقلية، وفقًا لدراسة علمية جديدة.

كشفت دراسة موسعة أجراها باحثون من جامعات مرموقة، بينها جامعة إديث كوان، جامعة كوينز بلفاست، وكلية هارفارد “تي إتش تشان”للصحة العامة، عن أن الاستهلاك المنتظم لأطعمة غنية بالفلافونويدات يرتبط بانخفاض واضح في مؤشرات التدهور الجسدي والعقلي المرتبط بالعمر.

استندت الدراسة إلى بيانات 86,000 شخص تقريبا، جمعت على مدار 24 عامًا، وشملت تحليل عاداتهم الغذائية ومؤشرات التقدم في العمر غير الصحي، النتائج جاءت لافتة، خاصة لدى النساء، حيث أظهرت الأرقام أن تناول كميات أعلى من الفلافونويدات يقلل من خطر الإصابة بالوهن بنسبة 15%، وضعف الوظيفة البدنية بنسبة 12%، والصحة العقلية المتراجعة بنسبة 12% مقارنة بمن تناولن كميات أقل.

أما لدى الرجال، فقد ظهر تأثير الفلافونويدات بوضوح في تقليل خطر تدهور الصحة العقلية بنسبة 15%، رغم أن الروابط الجسدية كانت أقل وضوحًا، ما قد يرجع إلى اختلافات في مدة المتابعة بحسب الباحثين.

البروفيسورة إيدين كاسيدي أوضحت أن الفلافونويدات تمتاز بخصائص مضادة للالتهابات والإجهاد التأكسدي، وتدعم صحة القلب والعضلات، وهي عوامل أساسية في الوقاية من مظاهر الشيخوخة المبكرة، أما البروفيسور إريك ريم من كلية هارفارد، فأكد أن تعديلاً بسيطًا مثل زيادة تناول الفواكه الغنية بالفلافونويدات يمكن أن يحسن نوعية الحياة بشكل ملموس.

ليست كل أسرار الصحة الجيدة مع التقدم في العمر معقدة؛ فربما يكمن الحل في طبق فواكه طازج غني بالتوت والحمضيات، هذا ما تؤكده نتائج هذه الدراسة، التي تضيف بعدًا جديدًا لأهمية النظام الغذائي في تعزيز الشيخوخة الصحية، وتفتح آفاقًا مستقبلية للتغذية كأداة فاعلة في إطالة الشباب الجسدي والعقلي.

اشترك في قائمتنا البريدية وابقَ على اطلاع دائم.