كبسولة – واشنطن
تركز حملة اليوم العالمي لتسمم الحمل (22 مايو 2025) هذا العام على حث النساء على طلب المعلومات عن مخاطر وطرق الوقاية من هذه المشكلة التي تهدد ما بين 5% و10% من حالات الحمل حول العالم.
وتدعو “مؤسسة تسمم الحمل” في هذه الفاعلية إلى فتح مزيد من النقاشات، وطرح الأسئلة من الحوامل على الأطباء ومزودي الرعاية الصحية، حيث تندرج تحت مظلة “تسمم الحمل” مجموعة من الاضطرابات عدة.
اضطرابات تسمم الحمل
وتشمل هذه الاضطرابات: تسمم الحمل (سواءً كان مصحوباً بأعراض حادة أو بدونها)، ونوبات تسمم الحمل، ومتلازمة هيلب (انحلال الدم، وارتفاع إنزيمات الكبد، وانخفاض الصفائح الدموية)، وارتفاع ضغط الدم الحملي.
وغالباً ما يتميز تسمم الحمل بارتفاع سريع في ضغط الدم، ما قد يؤدي إلى نوبات، وسكتات دماغية، وفشل أعضاء متعددة، ووفاة الأم و/أو الطفل.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن اضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل سبب رئيسي لوفيات الأمهات والرضع حول العالم، وتحدث غالبية هذه الوفيات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، في عام 2020 كان هناك ما يقدر بنحو 287 ألف حالة وفاة بين الأمهات؛ أي ما يعادل وفاة واحدة كل دقيقتين.
وتشير الدراسة الأحدث لمنظمة الصحة العالمية إلى أن النزيف – الذي يحدث غالباً أثناء الولادة أو بعدها، مسؤول عن أكثر من ربع (27%) وفيات الأمهات، مع مساهمة تسمم الحمل واضطرابات ارتفاع ضغط الدم الأخرى في 16% إضافية.
وتفيد التقارير بأن تسمم الحمل يتسبب في وفاة نصف مليون طفل حول العالم سنوياً.
مخاطر جينية
وتلفت تقارير جمعية القلب الأمريكية الانتباه إلى أن النساء ذوات البشرة السوداء تعانين من حالات مرضية حادة في حالة تسمم الحمل بمعدل يزيد بمقدار 2.1 مرة عن النساء ذوات البشرة البيضاء.
بينما يمكن الوقاية من 60% من وفيات الأمهات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، لذلك تشدد حملة اليوم العالمي لتسمم الحمل على أنه لا تزال هناك فرص ضائعة للحصول على رعاية مناسبة وموصى بها لحالات ارتفاع ضغط الدم الشديد لدى الأمهات.
كيف يمكن تحسين نتائج المرض؟