كبسولة الصحية – مانيلا
أطلقت وزارة الصحة الفلبينية تحذيرًا وطنيًا مع تصاعد غير مسبوق في حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، خاصة بين فئة الشباب، مما دفع مسؤولين إلى المطالبة بإعلان “حالة طوارئ صحية وطنية” للحد من تفشي الفيروس.
وقد سجّلت الفلبين نحو 57 حالة جديدة يوميًا، خلال الربع الأول من عام 2025 فقط، ما يمثل زيادة بنسبة 50% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهي الأعلى في منطقة غرب المحيط الهادئ، ووفقًا لصحيفة “بيزنس ميرور” الفلبينية، فإن هذه الأرقام تعكس تسارعًا مقلقًا في وتيرة انتشار الفيروس بين الشباب.
ويُشكّل الشباب الفئة الأكثر تضررًا من الموجة الحالية؛ إذ إن نصف الحالات الجديدة تم رصدها بين من تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عامًا، فيما يشكّل المراهقون ومن هم في أوائل العشرينات نحو ثلث الحالات. كما أظهرت البيانات أن 95% من الإصابات الجديدة سُجّلت في صفوف الرجال.
وعلى الرغم من توافر العلاج المضاد للفيروسات، فإن نحو نصف المصابين لا يعلمون بإصابتهم، ولا يتلقى العلاج سوى ثلثي من تم تشخيصهم.
ويرى وزير الصحة الفلبيني، الدكتور تيد هيربوسا، أن الوضع يتطلب استجابة وطنية شاملة، مشابهة لجائحة كوفيد-19، لتعبئة جميع موارد الدولة والحد من انتشار الفيروس، محذرًا من احتمال وصول عدد المصابين إلى أكثر من 250 ألف حالة بحلول نهاية العام.
وتشير التقارير إلى أن معظم الحالات الجديدة تأتي نتيجة الاتصال الجنسي بين الرجال، وهو اتجاه مستمر منذ عام 2007، مما يدفع مسؤولي الصحة لتكثيف برامج الوقاية والتوعية والاستجابة السريعة قبل تفاقم الوضع.