صدمة .. امرأة أنفقت 1700 إسترليني على “أوزمبيك” فزاد وزنها

صدمة .. امرأة أنفقت 1700 إسترليني على “أوزمبيك” فزاد وزنها
7 يونيو، 2025 - 4:26 ص

كبسولة الصحية – أبوظبي

رغم الضجة الواسعة التي رافقت دواء “أوزمبيك” (Ozempic) كحل سحري لفقدان الوزن، إلا أن امرأة بريطانية كشفت عن تجربة مغايرة تماماً، انتهت بها إلى نتيجة عكسية كلفتها ما يزيد عن 1700 جنيه إسترليني، و10 كيلوغرامات إضافية.

إيما وارنر، البالغة من العمر 42 عاماً، قررت خوض مغامرة إنقاص الوزن باستخدام “أوزيمبيك”، الذي أُقر في الأصل لعلاج السكري من النوع الثاني، لكنه شق طريقه لاحقاً إلى عالم التنحيف، بفضل مكونه النشط “سيماغلوتايد” (semaglutide)، الذي يُعرف بقدرته على كبح الشهية وإبطاء عملية الهضم.

لكن بدلاً من أن تنخفض أرقام الميزان، فوجئت إيما بزيادة مستمرة في الوزن.

وقالت: “شعرت بجوع أكثر من أي وقت مضى خلال استخدامي للدواء. وبعد ستة أشهر من الحقن المنتظمة، اكتشفت أن وزني ارتفع 10 كيلوغرامات، وشعرت بخيبة أمل كبيرة”.

ورغم نجاح العقار لدى آلاف المستخدمين حول العالم، إلا أن حالة إيما تُبرز جانباً مهماً من الجدل المتنامي حول فعالية وأمان أدوية التخسيس، وخصوصاً عند استخدامها دون إشراف شامل أو تغيير في نمط الحياة، وفقاً لما ورد في صحيفة “دايلي ميل”.

“الدواء ليس عصا سحرية”

وفي هذا السياق، علّق روب بوديك، أخصائي تغذية في برنامج الأكل الصحي التابع لـ”هيئة الصحة البريطانية” (NHS)، قائلاً: “رغم أن مثل هذه الأدوية يمكن أن تكون فعالة بشكل كبير، إلا أنها ليست حلاً سحرياً. النجاح الحقيقي في فقدان الوزن يتطلب تعديل العادات الغذائية والسلوكية، فهذه الأدوية تخلق فقط نافذة لتطوير نمط حياة أكثر صحية”.

وأضاف: “عندما يتوقف الشخص عن تناول الدواء دون أن يكون قد غيّر أنماطه السلوكية، فإن الشهية تعود كما كانت، بل وأحياناً أسوأ، مما يؤدي إلى استعادة الوزن المفقود”.

من الاعتماد على الحقن… إلى استعادة السيطرة

ورغم خيبة أملها، لم تستسلم إيما. فبعد تجربتها القاسية، قررت اتباع نهج مختلف، لا يعتمد على العقاقير بل على الطهي الصحي، وممارسة الرياضة، وفهم العوامل النفسية التي تؤثر على علاقتها بالطعام.

وتقول إيما: “أدركت أن الأمر كله كان يتعلق بالراحة بالنسبة لي. بدأت أتعلم كيفية تحضير الوجبات الصحية دون فقدان الطعم، والأهم أنني واجهت الأسباب العاطفية وراء سلوكياتي الغذائية، وهو ما ساعدني على بناء عادات يمكن أن تدوم مدى الحياة”.

ويشير خبراء الصحة إلى أن حالات مثل إيما ليست نادرة، وأن عودة الوزن بعد التوقف عن أدوية التخسيس لا تُعد فشلاً شخصياً أو دوائياً، بل تأكيداً على أن فقدان الوزن المستدام يبدأ من الداخل، ويتطلب العمل على الجوانب السلوكية والنفسية، وليس فقط الأدوية.

اشترك في قائمتنا البريدية وابقَ على اطلاع دائم.