تحذير عالمي: “التان” يزيد من خطر الإصابة بالسرطان خاصة لمرضى البهاق

تحذير عالمي: “التان” يزيد من خطر الإصابة بالسرطان خاصة لمرضى البهاق
26 يونيو، 2025 - 12:46 ص

كبسولة الصحية – الرياض

يعد تسمير البشرة عملية تضفي اللون البرونزي على البشرة أو زيادة اسمرار البشرة، وغالباُ ما تكون بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية أو من خلال مصادر أخرى صناعية مثل جهاز تسمير البشرة واستخدام المنتجات الكيميائية وكريمات التسمير الذاتي،  حيث يتأثر بعض الأشخاص بدرجات السمرة أكثر من غيرهم نتيجة لاختلاف أنواع الجلد وألوانه لأسباب جينية.

أنواع وطرق تسمير البشرة

وتؤكد الأبحاث العالمية على أن أشعة الشمس تحتوي على نوعين من الأشعة الفوق بنفسجية UVA و UVB، حيث تؤثر أشعة UVB على الطبقات العليا من الجلد (البشرة) مسببة حروق الشمس،  وتخترق أشعة UVA الطبقات السفلية من البشرة وتعمل على خلال تحفيز الخلايا الصبغية لإنتاج الميلانين المسبب للاسمرار البشرة، وتعد صبغة الميلانين وسيلة الجسم لحماية الجلد من الاحتراق بأشعة الشمس،  ويعد الأشخاص ذو البشرة الداكنة أكثر عرضة للاسمرار من الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.

” التان” عن طريق أسرّة التسمير

أسرّة التسمير هي أجهزة مزودة بمصابيح تنبعث منها الأشعة فوق البنفسجية، حيث ينبعث من سرير التسمير النموذجي في الغالب أشعة UVA بنسبة 95% و UVB  بنسبة 5% ليعمل عمل أشعة الشمس الطبيعية،  وتساعد أسرة التسمير على تسمير البشرة بشكل أسرع من أشعة الشمس بنتيجة مماثلة تماماً، ووفقًا لمؤسسة سرطان الجلد الأمريكية، فإن كمية أشعة UVA المستخدمة في أسرة التسمير يمكن أن تصل إلى 12 مرة أكثر من كمية الأشعة التي يتلقاها الشخص من خلال التعرض للشمس في الهواء الطلق.

وتحذر الصحة العالمية قائلة: ” إن سرير التسمير يعد أكثر خطورة بكثير من التعرض لضوء الشمس الطبيعي في الهواء الطلق” كما أوضحت الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية أن التسمير في الأماكن المغلقة يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الجلد وتزيد جلسة تسمير داخلية واحدة فقط من خطر الإصابة بسرطان الخلايا القاعدية بنسبة 29% وسرطان الخلايا الحرشفية بنسبة 67% وسرطان الجلد بنسبة 20%، ويزيد الخطر لمرضى البهاق.

أضرار تسمير الجلد ( التان )

تلف خلايا البشرة

تعد حروق الشمس أكثر علامات التعرض للأشعة فوق البنفسجية وضوحاً ، حيث تصبح الحروق حمراء اللون وتتقشر بعد عدة أيام. عند وصول الأشعة فوق البنفسجية إلى الجلد تسبب تلف خلايا البشرة واستجابةً لذلك تقوم خلايا الجلد التالفة بإنتاج مواداً كيميائية ترسل رسائل عبر الجسم للدماغ ليترجمها على أنها احساس مؤلم بالحرق مما يؤدي إلى مهاجمة خلايا الدم البيضاء لخلايا الجلد التالفة للتخلص منها عن طريق تقشير الجلد.

إن تعرض الجلد لأشعة الشمس فوق البنفسجية يؤدي إلى زيادة إنتاج الميلانين في محاولة لحماية الجلد من أضرار الشمس مما يؤدي إلى تسمير لون البشرة خلال 48 ساعة. وتوفر صبغة الميلانين عامل حماية من الشمس من 2-4% وهذا أقل بكثير من الحد الأدنى الموصى به من عامل الحماية من الشمس 15%، كما وتشير الدلائل على أن التسمير يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان.

وتوصي الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD) بمعالجة حروق الشمس الخفيفة بالحمامات الباردة وكريمات الهيدروكورتيزون المتاحة دون وصفة طبية،   إضافة لاستخدام الإسبرين لتخفيف الألم والتورم، أما عن حروق الشمس الشديدة فيجب التعامل معها على أنها حالة طبية طارئة بالتوجه للطبيب لفحصها، حيث تظهر بمساحات كبيرة من الجلد الأحمر المتقرح مع الشعور بالصداع أو حمى أو قشعريرة.

ويشار أحياناً للشيخوخة المبكرة باسم الشيخوخة الضوئية، حيث يؤدي تعرض الجلد لأشعة الشمس إلى تجعد البشرة وظهور البقع الداكنة، وقد يسبب التعرض المستمر لأشعة الشمس تصبغات دائماً في الجلد بالإضافة لملمس جلدي خشن.

اشترك في قائمتنا البريدية وابقَ على اطلاع دائم.