كبسولة الصحية – كنبرا
يمر رجل استرالي بحالة صحية حرجة جراء تعرضه لعضة خفاش قبل أشهر، ليتطور الأمر إلى إصابة بفيروس الخفاش الاسترالي.
تُعد إصابة الرجل الذي يسكن في ولاية نيو ساوث، ويلز، هي أول حالة مؤكدة لفيروس الخفاش الاسترالي (ABLV) لرجل في الخمسينيات من عمره.
بدورها، وصفت وزارة الصحة في نيو ساوث ويلز، على لسان كيرا غلاسكو، مديرة حماية الصحة، في بيان لها يوم الأربعاء، 2 يوليو (تموز)، الوضع بـ “المأساوي للغاية”، كون الرجل تلقى العلاج اللازم قبل عدة أشهر إلا أن وضعه تأزم.
وتجري الصحة، تحقيقات لمحاولة معرفة مدى لعب عوامل أخرى دوراً في تفاقم مرض الرجل المُصاب.
تشير مجلة “بيبول”، إلى أن فيروس (ABLV) يرتبط ارتباطاً وثيقاً بفيروس داء الكلب، ويوجد في الثعالب الطائرة وخفافيش الفاكهة والخفافيش الصغيرة.
ينتقل الفيروس إلى البشر عن طريق عضات الخفافيش، مسبباً مرضاً قد يكون مميتاً يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وفقاً لوزارة الصحة في نيو ساوث ويلز.
وتشبه أعراض هذا الفيروس، أعراض الإنفلونزا، حيث تشمل الحمى والصداع والتعب، وقد تتطور إلى هذيان وشلل ووفاة.
تاريخ الفيروس
في عام 2024 ، احتاج 118 شخصاً إلى تقييم طبي عاجل بعد تعرضهم لعضات أو خدوش من الخفافيش.
وقد اكتُشف فيروس (ABLV) لأول مرة عام 1996، ومنذ ذلك الحين، سُجِّلت أربع حالات مؤكدة في أستراليا، وفقاً لتقارير وزارة الصحة في نيو ساوث ويلز.
تحذيرات عاجلة
من جانبها، حثت هيئة الصحة في ولاية نيو ساوث ويلز، الأستراليين على عدم التعامل مع أو لمس أي خفافيش بعد أول حالة مؤكدة من فيروس ABLV في الولاية من أجل منع انتشار الفيروس، حيث لا يوجد علاج له حالياً.
وينصح مدير الصحة في ولاية نيو ساوث ويلز بأنه في حال تعرض أي شخص لعضة أو خدش بواسطة خفاش، يتعين عليه إجراء تقييم طبي عاجل.
وحول الإسعافات الأولية، قال غلاسكو: “يجب غسل الجرح جيداً بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة فوراً، ثم وضع مطهر مضاد للفيروسات، مثل البيتادين، وتركه ليجف، بعد ذلك، ستحتاج إلى علاج بالغلوبولين المناعي لداء الكلب ولقاح داء الكلب”.
تتزامن هذه التخوفات، في الوقت الذي تم فيه اكتشاف عشرين فيروساً جديداً للخفافيش في الصين، مما يشكل خطراً خطيراً على البشر.
وبحسب دراسة نشرتها المكتبة العامة للعلوم، اختبر باحثون عشرة أنواع مختلفة من 142 خفاشاً في مقاطعة يونان الصينية، واكتشفوا 20 فيروساً جديداً ونوعاً جديداً من البكتيريا، ونوعاً جديداً من الطفيليات.
