كبسولة الصحية – الرياض
تواجه جهود مكافحة التهاب الكبد الفيروسي تحديات كبيرة في التشخيص والعلاج، فرغم التحسينات الكبيرة في هذا المجال والانخفاض الملحوظ في أسعار الأدوية، لا تزال معدلات التغطية بخدمات الفحص والعلاج متدنية. ففي عام 2022، لم يتلق سوى 45% فقط من الرضع لقاح التهاب الكبد B خلال الـ 24 ساعة الأولى بعد ولادتهم، مما يشير إلى فجوة كبيرة تحتاج إلى معالجة عاجلة لتحقيق الأهداف العالمية بزيادة الوعي وتسهيل التشخيص المبكر والعلاج المناسب.
وفي هذا السياق، تضطلع المملكة بدور ريادي ومحوري في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي. حيث تركز المملكة على تعزيز برامج التحصين ضد التهاب الكبد B، وتقدم خدمات الفحص والتشخيص المبكر على نطاق واسع للمواطنين والمقيمين على حد سواء. كما توفر المملكة أحدث العلاجات لفيروسات التهاب الكبد B و C، وتُسهّل وصول المرضى إليها مجاناً أو بتكلفة رمزية ضمن نظامها الصحي الشامل. بالإضافة إلى ذلك، تستثمر المملكة في الأبحاث العلمية وتُشارك بفاعلية في الجهود الدولية للقضاء على هذا الوباء الصامت، مؤكدةً التزامها بصحة وسلامة المجتمع كركيزة أساسية للتنمية الشاملة.