كبسولة الصحية – بكين
في مدينة فوشان بجنوب الصين، تخوض السلطات حملة واسعة لمكافحة فيروس “شيكونغونيا” الذي ينقله البعوض، الذي تسبب في إصابة آلاف الأشخاص بالحمى وآلام حادة في المفاصل. هذه الحملة، التي تُعد الأكبر من نوعها في البلاد منذ عام 2008، تثير لدى السكان ذكريات الإجراءات الصارمة التي فُرضت خلال جائحة “كوفيد-19”.
تستخدم السلطات في حملتها أساليب متنوعة ومبتكرة، حيث يتم رش المبيدات الحشرية في الحدائق والشوارع، ونشر طائرات من دون طيار لتحديد أماكن تكاثر البعوض. كما استعان الباحثون بما يُعرف بـ “البعوض الفيل” الذي تتغذى يرقاته على البعوض الناقل للفيروس، وأُطلقت أسماك آكلة للبعوض في برك المدينة.
على صعيد آخر، تُفرض إجراءات صارمة على السكان، حيث يتم فحص المنازل للتأكد من عدم وجود مياه راكدة، وتُقدم توجيهات بضرورة التخلص من أي مصادر محتملة لتكاثر البعوض. وقد يواجه غير المتعاونين غرامات مالية أو اتهامات جنائية.
وخارج الصين، أثارت هذه الموجة من الإصابات قلقاً دولياً، حيث أصدرت مراكز مكافحة الأمراض الأميركية تحذيراً من السفر إلى المنطقة. وتُشير التقارير إلى أن الفيروس، الذي اكتُشف لأول مرة في الخمسينات، قد انتشر في أجزاء أخرى من العالم، ويشكل خطراً حقيقياً على كبار السن والمواليد الجدد.