سرطان البنكرياس: عدواني وصعب التشخيص، لكن هناك أمل

سرطان البنكرياس: عدواني وصعب التشخيص، لكن هناك أمل
15 أغسطس، 2025 - 12:58 ص

كبسولة الصحية – الشرق الأوسط

يُعدّ سرطان البنكرياس من أخطر أنواع السرطان وأكثرها فتكًا، رغم أن عدد المصابين به أقل من أنواع السرطان الأخرى. السبب في ذلك هو طبيعته العدوانية التي تجعله ينمو وينتشر بسرعة قبل ظهور أي أعراض واضحة، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص وانخفاض فرص العلاج الناجح.

تحديات التشخيص والعلاج

لا يوجد كشف مبكر دقيق: على عكس سرطانات أخرى مثل سرطان الثدي، لا توجد فحوصات دقيقة للكشف المبكر عن سرطان البنكرياس.

أعراضه غير واضحة: الأعراض الأولية قد تكون مشابهة لمشاكل هضمية بسيطة، مثل آلام البطن وفقدان الوزن غير المبرر، ما يجعل الناس يتجاهلونها.

التشخيص المتأخر: بسبب هذه العوامل، تُشخّص معظم الحالات في مراحل متقدمة يكون فيها السرطان قد انتشر بالفعل، مما يقلل من فعالية العلاجات التقليدية.

معدلات البقاء منخفضة: معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بعد التشخيص لا يتجاوز 10% في معظم الحالات.

عوامل الخطر والأعراض

تشمل عوامل الخطر:

العمر: أغلب الحالات تُشخص بعد سن 65.

التدخين: يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

السمنة والسكري: يزيدان من احتمالية الإصابة، خصوصًا ظهور مرض السكري فجأة.

التاريخ العائلي: وجود طفرات جينية معينة مثل “BRCA2” يزيد من القابلية للإصابة.

أما الأعراض الأكثر شيوعًا فهي:

ألم في البطن يمتد إلى الظهر.

فقدان الوزن غير المبرر.

اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).

ظهور مرض السكري بشكل مفاجئ.

تطورات جديدة في التشخيص والعلاج

فحص دم جديد: تم تطوير فحص دم مبتكر يُسمى “PAC-MANN-1″، أظهر دقة عالية في الكشف المبكر عن سرطان البنكرياس، حتى في مراحله الأولى. يمكن لهذا الفحص التفريق بين الحالات السرطانية وغير السرطانية، ومراقبة تطور العلاج.

العلاجات المتاحة: يعتمد العلاج على مرحلة السرطان.

الاستئصال الجراحي: هو العلاج الوحيد الذي يؤدي للشفاء، لكنه متاح لـ 20% فقط من المرضى.

العلاج الكيميائي والإشعاعي: يُستخدمان قبل أو بعد الجراحة وفي الحالات المتقدمة.

علاجات حديثة: تركز الأبحاث على تطوير علاجات مبتكرة مثل العلاج المناعي والجيني، والتي قد تحسن من نتائج العلاج في المستقبل وتزيد من فرص البقاء على قيد الحياة.