كبسولة الصحية – واس
في الوقت الذي تُظهر فيه دراسات علمية أنَّ توفير بيئة علاجية مستدامة يُسهم في تحسين النتائج الصحية، ورفع جودة الحياة، وتقليل الأثر البيئي للمرافق الطبية، يسعى مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجامعي في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، لإحداث تحوّلٍ نوعي في ممارسات الاستدامة البيئية في القطاع الصحي وتطبيق مفاهيم الأبنية الخضراء، بما يعزز جودة الرعاية الصحية بالتماهي مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
ويعمل المستشفى على الإسهام في تأصيل ثقافة التشغيل الأخضر، واعتماد نموذج مؤسسي يربط بين الابتكار والتشغيل المستدام في القطاع الصحي، إلى جانب تطوير الكفاءات الطبية، بما من شأنه تجويد الرعاية الصحية المتكاملة، وتعزيز كفاءة الأداء في بيئة علاجية ذكية قائمة على ممارسات صديقة للبيئة، بما يعكس حضور المملكة على خارطة الرعاية الصحية العالمية.
ويُعد مستشفى الملك عبدالله الجامعي من أوائل المستشفيات الجامعية في المملكة الحاصلة على شهادة (LEED) الذهبية من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، إلى جانب تصنيفه منشأة صديقة للبيئة من قبل جهات حكومية مختصة، وذلك نظير التزامه بمعايير الكفاءة البيئية، ومعايير الأبنية الخضراء في التصميم والتشغيل.
وترتكز البنية التحتية الذكية للمستشفى على معايير ذات طابع مستدام لخلق قيمة مضافة في جودة التجربة العلاجية وتعزيز الصحة من خلال اعتماد مرافق رعاية صحية مستدامة، تسهم في وفرة الضوء الطبيعي بما يساعد في تحسين المزاج وجودة النوم، واستخدام مواد صحية لا تصدر مركبات عضوية متطايرة، إلى جانب مساحات خضراء ومناظر طبيعية تراعي الأبعاد النفسية للمرضى والزوار.
ويعتمد المستشفى على نظام إدارة مباني (BMS) المركزي الذي يتحكم في الإضاءة والتكييف بناء على الوقت والإشغال، ومفاهيم (LEED)، ويدمج التصميم عناصر الاستدامة من خلال ضبط درجات الحرارة تلقائيًا لتقليل الحمل الكهربائي، واستخدام زجاج منخفض الانبعاثات لعزل الحرارة، وأنظمة تهوية وتكييف موفرة للطاقة، إضافة إلى اعتماد تصميم مستدام يتيح الضوء الطبيعي ويقلل الاعتماد على الإنارة الصناعية.
ويأتي ذلك في إطار جهود مستشفى الملك عبدالله الجامعي للمساهمة في خطة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الإستراتيجية 2025، من خلال تعزيز التكامل بين الرعاية الصحية المستدامة، والابتكار وكفاءة التشغيل، والكفاءات الطبية المتميزة، واعتماد منظومة ذكية تستند على أفضل ممارسات الاستدامة عالميًا، بما يعزز أدوار الجامعة في تنمية مجتمعات المعرفة، وتطوير القطاع الصحي، وتعزيز جودة الحياة.