المُحليات الاصطناعية قد تُسرِّع من شيخوخة الدماغ

المُحليات الاصطناعية قد تُسرِّع من شيخوخة الدماغ
6 سبتمبر، 2025 - 6:40 ص

كبسولة الصحية –  «الشرق الأوسط»

كشفت دراسة جديدة عن أن زيادة استهلاك المُحليات الاصطناعية قد تُسرِّع من شيخوخة الدماغ، وتزيد عمره بنحو 1.6 سنة.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أُجريت الدراسة على نحو 13 ألف برازيلي تتراوح أعمارهم بين 35 و75 عاماً، تم تحليل نظامهم الغذائي وإخضاعهم لـ3 اختبارات معرفية على مدار 8 سنوات في المتوسط.

وشملت الاختبارات الطلاقة اللفظية، والذاكرة العاملة، وتذكر الكلمات، وسرعة المعالجة.

والذاكرة العاملة هي القدرة على حفظ المعلومات اللازمة لإنجاز مهام عقلية معقدة مثل التعلم، والتفكير المنطقي، وحل المشكلات. غالباً ما تُقاس من خلال مطالبة الأشخاص بتذكر كلمات أو أرقام معينة في سلسلة.

أما الطلاقة اللفظية، فهي القدرة على إنتاج كلمات مناسبة بسرعة وعفوية عند التحدث. وغالباً ما يُقاس ذلك بسؤال الناس عن أكبر عدد ممكن من الكلمات التي تبدأ بحرف معين.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا مستويات عالية من بعض المُحليات الاصطناعية (أكثر ​​191 ملليغراماً) شهدوا انخفاضاً ملحوظاً في قدرتهم على تذكر الكلمات واسترجاعها، مقارنةً بالأشخاص الذين تناولوا كميات قليلة من هذه المحليات.

وتحتوي علبة واحدة من الصودا الدايت على نحو 200 إلى 300 ملليغرام من المحليات الاصطناعية.

وحدَّدت الدراسة الاستهلاك المتوسط لهذه المحليات بنحو 66 ملليغراماً يومياً، بينما بلغ أقل استهلاك 20 ملليغراماً فقط يومياً.

وصرحت الدكتورة كلوديا كيمي سويموتو، الباحثة الرئيسية في الدراسة والأستاذة المساعدة في طب الشيخوخة ومديرة البنك الحيوي لدراسات الشيخوخة في كلية الطب بجامعة ساو باولو في البرازيل، قائلةً: «أظهر الأشخاص الذين تناولوا أكبر قدر من المُحليات الاصطناعية تدهوراً إدراكياً عاماً أسرع بنسبة 62 % مقارنةً بمَن تناولوا كمية قليلة، وهو ما يعادل زيادة بنحو 1.6 سنة في عمر الدماغ».

وأضافت: «أما الاستهلاك المتوسط لهذه المحليات، فقد أدى إلى تسريع التدهور الإدراكي بنسبة 35 في المائة، أي ما يعادل زيادة بنحو 1.3 سنة في عُمر الدماغ، مقارنةً بالأشخاص الذين استهلكوا أقل كمية من هذه المُحليات».

وكتب الباحثون في الدراسة التي نُشرت في مجلة «علم الأعصاب» العلمية، أن «الاعتقاد بأن المُحليات منخفضة السعرات الحرارية (LNCS) تُمثل بديلاً آمناً للسكر خاطئ، لا سيما بالنظر إلى انتشارها في المنتجات التي تُسوَّق على أنها بدائل صحية».

وأضافوا: «قد تدفع هذه النتائج أطباء الأعصاب إلى إعادة النظر في التوصيات الغذائية القياسية، خصوصاً لمرضى السكري، أو متلازمة التمثيل الغذائي، أو أولئك الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية».