بذور الشيا والشوفان: مقارنة غذائية للتعرف على الأفضل لصباحك

بذور الشيا والشوفان: مقارنة غذائية للتعرف على الأفضل لصباحك
18 سبتمبر، 2025 - 12:33 ص

كبسولة الصحية – الشرق الأوسط

يُعد كل من “بودنغ” بذور الشيا والشوفان المنقوع خيارين ممتازين لوجبة إفطار نباتية غنية بالعناصر الغذائية، لكنهما يتميزان بخصائص مختلفة تجعلهما يتفوقان على بعضهما البعض في جوانب معينة.

البروتين والألياف.. اختلافات جوهرية

يأتي الشوفان في صدارة الأطعمة الغنية بالبروتين لكل حصة، حيث يحتوي نصف كوب من الشوفان الجاف على نحو 5 غرامات من البروتين، مقارنة بغرامين في ملعقتين كبيرتين من بذور الشيا. ومع ذلك، تبقى بذور الشيا مصدراً عالي الجودة للبروتين النباتي، ويمكن تعزيز محتوى البروتين في كلا الخيارين بإضافة أطعمة مثل الزبادي اليوناني أو زبدة المكسرات.

أما بالنسبة للألياف، فتتفوق بذور الشيا بشكل ملحوظ، إذ توفر ملعقتان كبيرتان منها نحو 10 غرامات من الألياف، معظمها من النوع الذي يتحول إلى هلام عند مزجه بالماء، مما يدعم صحة الجهاز الهضمي ويزيد الشعور بالشبع. في المقابل، يساهم الشوفان بنحو 4 غرامات من الألياف لكل نصف كوب، وأهمها ألياف “بيتا جلوكان” التي تُعرف بفوائدها في خفض الكوليسترول.

الأوميغا 3.. تفوق لبذور الشيا

إذا كان هدفك الأساسي هو زيادة تناول أحماض أوميغا 3، فإن بذور الشيا هي الخيار الأفضل بلا منازع. فهي من أغنى المصادر النباتية بحمض ألفا لينوليك (ALA)، الذي يُعد عنصراً أساسياً لصحة القلب والدماغ والحد من الالتهابات. وتوفر ملعقتان كبيرتان من بذور الشيا أكثر من حاجة الجسم اليومية من هذا الحمض الدهني الأساسي، بينما يوفر الشوفان كمية قليلة أو معدومة منه.

فوائد صحية متكاملة

كل من بذور الشيا والشوفان يزودان الجسم بمغذيات كبيرة ودقيقة تدعم صحته العامة. فبذور الشيا غنية بالكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور ومضادات الأكسدة، مما يدعم صحة العظام ويقلل الإجهاد التأكسدي. أما الشوفان فيوفر الكربوهيدرات المعقدة والحديد وفيتامينات “ب” والمنغنيز، التي تساهم في إنتاج الطاقة وتحسين صحة القلب. في نهاية المطاف، يعتبر كلا الخيارين إضافة صحية ومغذية إلى نظامك الغذائي، ويُمكن اختيار أحدهما أو دمجهما معاً للاستفادة من مزايا كليهما.