كبسولة الصحية – كنبرا

حذّرت دراسة أسترالية جديدة من أن الإصابة بالسكري من النوع الثاني قد تضاعف احتمالات التعرض للإنتان (تسمم الدم)، وهو أحد أخطر أسباب الوفاة في العالم، مشيرة إلى أن الرجال ومن هم دون سن الستين يواجهون خطراً أكبر.

ويحدث الإنتان عندما يبالغ جهاز المناعة في التفاعل مع عدوى موجودة في الجسم، ما يؤدي إلى إتلاف الأنسجة والأعضاء. ووفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يقف هذا المرض وراء نحو 20% من الوفيات على مستوى العالم، بما يعادل 11 مليون حالة وفاة سنوياً، وفقاً لصحيفة “ذا صن” البريطانية.

البحث، الذي قادته البروفيسورة ويندي ديفيس من جامعة ويسترن أستراليا، اعتمد على بيانات Fremantle Diabetes Study Phase II، وهي دراسة رصدية طويلة الأمد أجريت في مجتمع حضري متنوع يضم 157 ألف نسمة.

شارك في الدراسة 1,430 مريضاً بالسكري من النوع الثاني بين عامي 2008 و2011، تمت مقارنتهم بـ5,720 شخصاً لا يعانون من المرض، بعد مطابقتهم من حيث العمر والجنس ومكان الإقامة. وتمت متابعة حالتهم الصحية حتى نهاية عام 2021 أو حتى تسجيل إصابتهم بالإنتان أو ظهور السكري أو الوفاة.

وأظهرت النتائج أن 2% من مرضى السكري كانت لهم سابقة دخول المستشفى بسبب الإنتان عند بداية الدراسة، مقارنة بـ0.8% فقط لدى المجموعة الأخرى، وخلال فترة متابعة استمرت قرابة عشر سنوات، أُصيب 169 شخصاً من مرضى السكري بالإنتان (11.8%) مقابل 288 شخصاً فقط بين المجموعة المقارنة (5%).

وبعد أخذ العوامل الأخرى في الاعتبار مثل العمر، الجنس، الأمراض المزمنة السابقة، أو تاريخ الإصابة بالإنتان، تبيّن أن السكري من النوع الثاني يظل مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بالإنتان إلى الضعف، كما أظهرت النتائج أن السكان الأصليين الأستراليين المصابين بالسكري معرضون للخطر بثلاثة أضعاف، بينما ارتبط التدخين بزيادة نسبتها 83%.

وأكدت البروفيسورة ديفيس أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على عوامل خطر يمكن التحكم بها، مثل التدخين وارتفاع نسبة السكر في الدم ومضاعفات السكري، مشددة على أن اتباع أسلوب حياة صحي قد يقلل من احتمالية الإصابة بالإنتان.

في بريطانيا، يعيش أكثر من 4.9 مليون شخص مصاب بالسكري، يشكل النوع الثاني منهم نحو 90%، ويُعزى هذا المرض عادةً إلى مزيج من العوامل مثل السمنة، قلة النشاط البدني، والنظام الغذائي غير المتوازن.