د.العسيري: خلايا جذعية بلا صفات وراثية تبشر بعلاجات واعدة

د.العسيري: خلايا جذعية بلا صفات وراثية تبشر بعلاجات واعدة
د. مشبب العسيري
27 سبتمبر، 2025 - 6:09 م

كبسولة الصحية – الرياض

أكد البروفيسور مشبب بن علي العسيري، استشاري الأورام ومدير عام المركز الوطني للسرطان بالمجلس الصحي السعودي، أن تقنيات الخلايا الجذعية تمثل أحد أبرز إنجازات الطب الحديث، حيث بدأ استخدامها في خمسينيات القرن الماضي لعلاج سرطان الدم من خلال زراعة نخاع العظم سواء من المريض نفسه أو من متبرع، بالتزامن مع العلاج الكيماوي، وقد أسهمت – بفضل الله – في إنقاذ مئات الآلاف من المرضى حول العالم.

جاء ذلك خلال مشاركتة في فعاليات المؤتمر الدولي “العلاج بالخلايا الجذعية: التحول في الطب التجديدي”، والذي تنظمه جامعة الفيصل بالرياض على مدى يومين 26 و27 سبتمبر 2025، بمشاركة نخبة من الباحثين والأطباء والخبراء من مختلف أنحاء العالم

وأضاف أن الخلايا الجذعية الجنينية استُخدمت في بعض التجارب العلاجية، لكنها واجهت تحديات قانونية وطبية متعددة، الأمر الذي دفع الباحثين إلى البحث عن بدائل أكثر أماناً وفاعلية.

وأوضح أن التطور الأبرز في هذا المجال جاء مع نجاح العلماء مؤخراً في إنتاج خلايا جذعية مسلوبة الصفات الوراثية من مصدرها، ما فتح آفاقاً واسعة أمام تطبيقات الهندسة البيولوجية لإنتاج أنسجة يمكن استخدامها كبديل للأنسجة التالفة بفعل المرض.

وأشار البروفيسور العسيري إلى أن هناك حالياً العديد من التجارب السريرية التي تستهدف الاستفادة من هذه الخلايا الجذعية المعدلة في علاج أمراض معقدة مثل الزهايمر، وبعض أنواع السرطان، وأمراض القلب والحبل الشوكي، إلى جانب السكري وأمراض قرنية العين، مبيناً أن هذه المرحلة تمثل نقلة نوعية في الطب التجديدي، وتفتح المجال لآمال جديدة للمرضى في تحسين جودة حياتهم والتغلب على أمراض مزمنة طالما عانت منها البشرية.