القلق والدوار.. مؤشر نفسي يحذر من “الورم الصوتي” الدماغي

القلق والدوار.. مؤشر نفسي يحذر من “الورم الصوتي” الدماغي
8 أكتوبر، 2025 - 12:24 ص

واشنطن – كبسولة الصحية

حذّر أطباء من أن الشعور المتكرر بـ القلق المصحوب بالدوخة أو نوبات الدوار (Vertigo) قد يكون من العلامات المبكرة على الإصابة بورم دماغي حميد يُعرف بـ الورم الصوتي (Acoustic Neuroma) أو “الورم الشفاني الدهليزي” (Vestibular Schwannoma). هذا الورم ينمو ببطء على العصب المسؤول عن السمع والتوازن. وعلى الرغم من كونه ورماً حميداً لا ينتشر، فإن تزايد حجمه يؤدي تدريجياً إلى فقدان السمع، وطنين الأذن، ومشكلات في التوازن، وفقاً لصحيفة “ذا صن” البريطانية.

ويُعد الدوار أحد أكثر الأعراض إزعاجاً، حيث يشعر المريض وكأن كل ما حوله يدور. وفي هذا السياق، أشارت دراسة نُشرت في دورية JAMA Otolaryngology – Head & Neck Surgery إلى أن العامل النفسي يلعب دوراً محورياً؛ إذ يسهم القلق في تفاقم أعراض الدوار لدى المصابين بالأورام.

شملت الدراسة 109 بالغين تم تشخيص إصابتهم بالورم بين عامي 2004 و2025 ولم يتلقوا علاجاً بعد. ووجد الباحثون أن المرضى الذين لديهم تاريخ من القلق يعانون من دوخة أكثر حدة، مسجلين درجات أعلى في “مؤشر إعاقة الدوخة” (Dizziness Handicap Inventory). وأكدت نتائج الدراسة وجود ارتباط وثيق، حيث أن كل نقطة إضافية في مقياس القلق تقابل زيادة قدرها 2.6 نقطة في درجات الدوخة، وفقاً لما ذكره تايلر ويلسون، أحد مؤلفي الدراسة من جامعة واشنطن.

يعتمد علاج الورم الشفاني الدهليزي على حجمه وسرعة نموه. ففي كثير من الحالات، يكتفي الأطباء بالمراقبة المنتظمة، بينما يتم اللجوء إلى الجراحة أو الجراحة الإشعاعية في حال تزايد حجم الورم. ورغم نجاح العمليات في إزالة الورم في معظم الحالات، إلا أن بعض الأعراض مثل فقدان السمع وطنين الأذن قد تستمر حتى بعد العلاج. وتُشير البيانات الصحية إلى أن هذا الورم يصيب عادة البالغين بين 30 و60 عاماً، وغالباً ما يظهر دون سبب واضح، فيما يُربط عدد محدود من الحالات باضطراب وراثي نادر هو الورام الليفي العصبي من النوع الثاني (NF2).