جنيف – كبسولة الصحية
يحتفل العالم في 10 أكتوبر بـاليوم العالمي للصحة النفسية لعام 2025، تحت شعار يؤكد أن الصحة النفسية حق أساسي من حقوق الإنسان مكفول للجميع، وأن لكل شخص الحق في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الرفاهية النفسية. وتأتي هذه المناسبة كدعوة عالمية عاجلة لرفع مستوى الوعي بمشكلات الصحة النفسية ومواجهة عبء المرض.
وتشير الإحصاءات العالمية إلى حجم الأزمة، حيث يتعايش ما يقرب من شخص واحد من كل ثمانية أشخاص حول العالم مع اعتلال نفسي، وهذه المشكلات تؤدي إلى زيادة العبء المرضي العام، وتُعد اضطرابات مثل الاكتئاب والقلق وتعاطي المخدرات من الدوافع الرئيسية للإعاقة على مستوى العالم. هذا الوضع يتطلب تعاملاً صحياً واجتماعياً غير قائم على التمييز، والتركيز على ضرورة تقليل الوصمة المجتمعية المرتبطة بالاعتلالات النفسية.
على الصعيد المحلي، تبرز جهود المملكة كنموذج يتماشى مع رؤية 2030 لرفع جودة حياة الأفراد، حيث تعمل المملكة على دمج الرعاية النفسية في الرعاية الصحية الأولية وتوسيع نطاق الخدمات المتخصصة. وتشمل هذه الجهود إطلاق حملات توعية شاملة واسعة النطاق لزيادة الوعي وتشجيع الأفراد على طلب المساعدة وكسر حاجز الوصم، بالإضافة إلى تعزيز الاستشارات النفسية المتخصصة وتوفيرها عبر منصات رقمية وحكومية مختلفة لضمان وصول الخدمة لجميع شرائح المجتمع دون عوائق. ويؤكد الخبراء أن الصحة النفسية الجيدة حيوية لـصحتنا ورفاهيتنا إجمالاً، ولتعزيزها يُنصح بممارسات بسيطة وفعّالة، مثل النشاط البدني وتمارين الاسترخاء، والأهم هو طلب الدعم المهني عند الحاجة دون تردد.