القصيم – كبسولة الصحية
وجّه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، بتشكيل لجنة عاجلة للتحقق من الإجراءات المتخذة في واقعة تسليم جثمان بالخطأ في مستشفى محافظة الرس، والرفع بنتائجها بشكل عاجل.
وأكد سموه على ضرورة محاسبة المقصرين وفق الأنظمة والتعليمات، مشدداً على تطبيق أعلى معايير الدقة والمسؤولية في التعامل مع الحالات الطبية والإدارية ذات الصلة بحقوق المرضى وذويهم.
وتأتي هذه التوجيهات بعد أن تحولت قضية الطفلة “سيلا” (12 عامًا) من ذوي الإعاقة إلى قضية رأي عام مثيرة للحزن والاستغراب. وقد أفادت صحيفة “سبق” الإلكترونية أن أسرة الطفلة تعيش حالة من الصدمة، بعد اكتشافهم أن جثمان ابنتهم المتوفية قد دُفن بالخطأ قبل الموعد المحدد له ودون حضور ذويها لتوديعها.
ووفقًا لرواية الأسرة- حسبما نشرت صحيفة سبق – فقد فوجئوا عند حضورهم للمغسلة بعد التنسيق المسبق بأن الجثمان قد دُفن مسبقاً يوم السبت، واكتشفوا خطأً إضافياً عندما تبين لهم أن الجثمان الذي كان في المغسلة يخص شاباً بالغاً، كما أشاروا إلى أن القبر المخصص لطفلتهم كان مخصصاً للكبار، مما زاد من استيائهم.
ويشكل هذا الخطأ الجسيم خرقاً واضحاً للبروتوكولات الصارمة المعتمدة من وزارة الصحة والخاصة بإدارة الوفيات، التي تُلزم المنشآت الصحية بتسجيل وتوثيق هوية الجثمان قبل تسليمه، وعدم الدفن إلا بعد استخراج تصريح رسمي من ذوي المتوفى.
وفي إطار الإجراءات المتخذة للتعامل مع هذا الخطأ، أبلغت وزارة الصحة الأسرة بنتائج التحقيق الأولي الذي أجرته اللجنة المعنية، والذي أسفر عن عقوبة للموظف المسؤول تمثلت في خصم 3 أيام من راتبه ونقله لإدارة أخرى داخل المستشفى.