أوتاوا – كبسولة الصحية
في خطوة علمية قد تُحدث ثورة في التشخيص المبكر لسرطان الرئة لدى غير المدخنين، كشف فريق بحثي من جامعة كالغاري (University of Calgary) في كندا عن طريقة بسيطة وفعالة للكشف عن التعرض طويل الأمد لغاز الرادون (Radon). ويُعد الرادون، وهو غاز عديم اللون والرائحة، ثاني أكبر سبب لسرطان الرئة بعد تدخين التبغ.
وتعتمد الطريقة المبتكرة على تحليل قصاصات أظافر القدم، التي وصفها الباحثون بأنها “أرشيف” يسجل تعرض الجسم للسموم البيئية. فبعد استنشاق الرادون، يتحول بسرعة إلى نوع محدد من الرصاص المشع الذي يخزنه الجسم في الأنسجة بطيئة التساقط مثل الأظافر.
وقد أثبتت الدراسة التجريبية، التي قادها عالما الكيمياء الحيوية آرون غودارزي والفيزيائي مايكل وايزر، أن قياس نظائر الرصاص في الأظافر يُعد مؤشراً موثوقاً للتعرض للرادون على مدى العمر. فقد أظهر تحليل 55 عينة أن الأظافر احتوت على مستويات أعلى بكثير من الرصاص المشع لدى الأشخاص الذين عاشوا في منازل ذات تركيز عالٍ من الرادون لمدة طويلة.
ويأمل الباحثون، الذين نشروا نتائج دراستهم على موقع “ساينس أليرت” (Science Alert)، أن تساعد هذه الطريقة في تحديد المرضى المعرضين للخطر، الذين لا يستوفون حالياً شروط فحص سرطان الرئة التقليدية (المعتمدة على التدخين)، مما يتيح لهم الوصول إلى التشخيص والعلاج المبكر المنقذ للحياة.