الرياض – كبسولة الصحية

يُحتفل عالمياً بـ الأسبوع العالمي للوقاية من العدوى ومكافحتها في الثالث عشر من أكتوبر، بهدف تسليط الضوء على الأهمية الحيوية لتطبيق أنشطة مكافحة العدوى في جميع أنحاء العالم، وخصوصاً داخل مراكز الرعاية الصحية. وتُعد مكافحة العدوى وسيلة رئيسية وفعّالة للحد من انتقال الأمراض، مما يضمن رعاية صحية أكثر أماناً وأعلى جودة.

وتؤكد الحقائق العالمية على ضرورة التشدد في الإجراءات؛ إذ تشير الإحصائيات إلى أن مريضاً واحداً بين كل عشرة مرضى يلتقط العدوى أثناء تلقِّيه الرعاية الصحية، وهو ما يمثل عبئاً كبيراً على أنظمة الصحة العامة وسلامة المرضى. في المقابل، تُظهر الدراسات أن مكافحة العدوى الفعّالة تقلل خطر انتقال العدوى بنسبة تصل إلى 30%.

الأهداف الرئيسية لهذا الأسبوع تتركز حول التوعية بأهمية مكافحة العدوى في المنشآت الصحية وجميع الأماكن العامة، إلى جانب تحسين سلوك العاملين وتحقيق ممارسات رعاية صحية آمنة. ويُشجع على مشاركة واسعة النطاق من جميع العاملين في مجالات الرعاية الصحية والرعاية النظيفة والوقاية من العدوى.

ومن الحقوق الأساسية للمريض، التي يشدد عليها الخبراء، أن يكون قادراً على السؤال عن طرق مكافحة العدوى المتبعة في جهات الرعاية الصحية التي يتلقى فيها الخدمة. كما من حقه أيضاً أن يسأل مقدم الرعاية بشكل مباشر عن نظافة يديه قبل وأثناء تقديم الخدمة. هذه الشفافية والمشاركة هي جزء أصيل من منظومة حماية المريض.

ويؤكد المختصون أن تطبيق ممارسات الوقاية البسيطة، مثل التعقيم الدوري للأسطح والالتزام الصارم بمعايير النظافة الشخصية، يُعد استثماراً في الصحة العامة وحماية من مخاطر مقاومة المضادات الحيوية وانتشار الأوبئة.