كاليفورنيا- كبسولة الصحية

أطلق أطباء مختصون في أقسام الطوارئ تحذيراً شديد اللهجة لركاب السيارات بضرورة التخلي عن عادة شائعة أثناء الرحلات الطويلة، وهي وضع القدمين على لوحة القيادة (التابلوه).

وأكد الأطباء أن هذه العادة، التي تُمارس بغرض الاسترخاء، تشكل خطراً بالغاً قد يؤدي إلى إصابات خطيرة ومدمرة في حالة وقوع حادث أو توقف مفاجئ.

يُعد وضع القدمين على لوحة القيادة أمراً بالغ الخطورة لأنه يلغي فعالية أنظمة السلامة المصممة لحماية الراكب.

ويشرح الدكتور سولومون بيهار، طبيب الطوارئ في كاليفورنيا، أن هذه الوضعية تغير وضعية الراكب بشكل جذري، ما يعيق وظيفة حزام الأمان الذي لا يتمكن من تثبيت الراكب بشكل صحيح، ويزيد من خطر اندفاعه للأمام والقذف من السيارة.

قوة الوسادة الهوائية المدمرة:

الخطر الأكبر يكمن في الوسائد الهوائية، التي تنفتح بقوة هائلة تتراوح سرعتها بين

100و 200 ميلاً في الساعة. وفي حال كانت قدما الراكب على لوحة القيادة لحظة الاصطدام، فإن القوة المتفجرة للوسادة الهوائية لا توجه الجسم فحسب، بل يمكنها أن تدفع الركبتين بقوة نحو الوجه والرأس، مسببة إصابات بالغة في الوجه والرأس.

الإصابات الجسدية المحتملة:

حذر الأطباء من أن هذه الوضعية الخاطئة تجبر الساقين على اتخاذ وضعية تسبب كسوراً وخلعاً، أبرزها:

– كسور وخلع في مفصل الورك والحوض.

– كسور في عظام الساقين وعظم الفخذ.

– تحطم الرضفة (صايوان الركبة) نتيجة سحقها بين عظم الفخذ ولوحة القيادة.

وأكد الدكتور جاكوب سنو، أخصائي طوارئ الأطفال، أن السيارات مصممة لحماية الركاب الجالسين وأقدامهم على الأرض، وهو الوضع الأكثر أماناً الذي يسمح لحزام الأمان والوسائد الهوائية بالعمل كما هو مفترض لتوزيع قوى الاصطدام وتجنب إحداث سلسلة من الإصابات الخطيرة.