MESTRO 2025 Congress

الإقلاع عن التدخين بعد سن الخمسين يقي من التدهور المعرفي والخرف

الإقلاع عن التدخين بعد سن الخمسين يقي من التدهور المعرفي والخرف
16 أكتوبر، 2025 - 12:23 ص

كبسولة الصحية – د ب أ

في خبر يبعث على الأمل للمدخنين في مراحل عمرية متقدمة، خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن الإقلاع عن التدخين، حتى في عمر الخمسين وما بعده، يمكن أن يساعد بشكل فعال في إبطاء مشاكل الذاكرة والتراجع المعرفي المتعلق بالسن.

وأكد خبراء أن نتائج هذه الدراسة، التي نُشرت في دورية “لانسيت هيلثي لونجيفيتي” وأجراها فريق من جامعة كوليدج لندن، تعزز الدليل المتنامي بأن وقف التدخين ربما يكون عاملاً وقائياً مهماً ضد الإصابة بالخرف. وتضمنت الدراسة بيانات واسعة شملت 9436 شخصاً يبلغون من العمر 40 عاماً وأكثر من 12 دولة مختلفة.

أظهر تحليل الاختبارات التي تقيس الذاكرة والطلاقة اللفظية نتائج ملحوظة: تبين أن نتائج الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين تراجعت بصورة أبطأ خلال ستة أعوام بعد إقلاعهم. فبالنسبة للمجموعة التي توقفت عن التدخين، كان التراجع أبطأ بنسبة 20% للذاكرة وبنسبة  50و% للطلاقة اللفظية مقارنة بالمدخنين الذين استمروا في عادتهم.

وفي تعليقها على النتائج، قالت الطبيبة ميكايلا بلومبرغ من جامعة لندن كوليدج: “دراستنا تشير إلى أن الإقلاع عن التدخين ربما يساعد في الحفاظ على صحة معرفية أفضل على المدى الطويل حتى عندما يتم الإقلاع عن التدخين في عمر الخمسين أو أكثر”. وأضافت: “نعلم بالفعل أن الإقلاع عن التدخين، حتى في مرحلة متقدمة من العمر، غالباً ما يتبعه تحسن في الصحة البدنية، ويبدو أن هذا الأمر ينطبق أيضاً على الصحة المعرفية”.

يؤكد الباحثون أن هناك “صلة قائمة بين التدخين والصحة المعرفية” بشكل عام، وأن الإقلاع عن التدخين يمثل خطوة أساسية للحفاظ على القدرة على التفكير والتعلم والتذكر مع التقدم في العمر، مشددين على الحاجة للمزيد من الأبحاث لتأكيد المزايا طويلة المدى بشكل قاطع.