كبسولة الصحية – “فري ويل هيلث”
المغنيسيوم ليس مجرد معدن عادي؛ إنه لاعب أساسي في الجسم، يدخل في تنظيم وظائف الأعصاب والعضلات، وعمليات إنتاج الطاقة، والحفاظ على صحة العظام. وفي حين أن المكملات الغذائية تُعد حلاً لسد النقص، إلا أن طريقة تناولها مع الأطعمة يمكن أن تحولها إلى قوة فعالة.
تشير الأبحاث إلى أن دمج مكملات المغنيسيوم مع أطعمة معينة يعزز قدرة الجسم على امتصاصه واستخدامه بكفاءة أكبر. ويكشف تقرير نشره موقع “فري ويل هيلث” (Verywell Health) عن سبعة خيارات غذائية تعمل كمحفزات طبيعية لرفع مستوى الاستفادة من هذا المعدن الحيوي:
تتحلل بروتينات الدجاج (واللحوم الخالية من الدهون عموماً) أثناء الهضم إلى ببتيدات صغيرة. هذه الببتيدات لديها القدرة على الارتباط بالمغنيسيوم، مما يسهل عملية امتصاصه عبر الأمعاء. كما تساعد هذه المركبات على حماية المغنيسيوم من العناصر المعيقة للامتصاص في الطعام، مثل مركبات الفيتات، مما يضمن استفادة الجسم الكاملة.
الشوفان غني بالمغنيسيوم بشكل طبيعي، ولكنه يقدم ميزة إضافية عبر احتوائه على ألياف قابلة للتخمير، مثل “بيتا غلوكان”. هذه الألياف تغذي البكتيريا الصحية في الأمعاء، والتي بدورها تنتج مركبات تُحسن من امتصاص مختلف المعادن، بما في ذلك المغنيسيوم.
يتميز التوت باحتوائه على “الأنثوسيانين”، وهي مركبات نباتية ذات دور محوري في تنشيط ناقلات المغنيسيوم الموجودة في جدار الأمعاء. هذا التنشيط يرفع من كفاءة انتقال المغنيسيوم من الجهاز الهضمي إلى مجرى الدم.
يعد الحليب مصدراً طبيعياً لعناصر تُحسّن من كفاءة الامتصاص. سكر الحليب (اللاكتوز) وبروتين الحليب الرئيسي (الكازين) كلاهما يعزز امتصاص المغنيسيوم في الأمعاء. بالإضافة إلى ذلك، يوفر الحليب توازناً مثالياً بين الكالسيوم والفوسفور، وهما معدنان يلعبان دوراً تنظيمياً في كيفية استخدام الجسم للمغنيسيوم.
يبقى الموز مصدراً طبيعياً جيداً للمغنيسيوم، حيث يحتوي على ألياف قابلة للتخمير مثل “النشا المقاوم”. هذه الألياف لا تدعم فقط صحة الأمعاء، بل يمكن أن تعزز امتصاص المغنيسيوم بشكل طفيف ومباشر.
يقدم الزبادي فوائد الحليب في تعزيز المغنيسيوم، مع ميزة إضافية تتمثل في احتوائه على البروبيوتيك. هذه البكتيريا النافعة تدعم بيئة ميكروبيوم صحية في الأمعاء، وهو أمر حيوي ومحوري في تحديد كيفية امتصاص واستخدام المعادن مثل المغنيسيوم في جميع أنحاء الجسم.
يعد الحمص من البقوليات الغنية بالمغنيسيوم، والبروتين، والألياف. لكن دوره الأبرز في هذا السياق هو احتوائه على فيتامين ب6. هذا الفيتامين المساعد يعمل كشريك للمغنيسيوم، حيث يساعده على أداء وظيفته بفعالية في عمليات وظائف العضلات والأعصاب.