كبسولة الصحية – ساينس دايلي
كشف باحثون أن كبار السن الذين مارسوا تمارين التحمل، مثل الجري أو ركوب الدراجات، لعقود طويلة يمتلكون خلايا مناعية تعمل بكفاءة أفضل وتظهر عليها علامات شيخوخة أبطأ. وقد استنتج العلماء أن تمارين التحمل تدرّب الجهاز المناعي بنفس القدر الذي تدرب به العضلات.
جاء هذا الاستنتاج من دراسة دولية، شملت فحص الخلايا المناعية لكبار السن من ذوي التاريخ الطويل في تدريبات التحمل المستمرة، مثل الجري لمسافات طويلة، وركوب الدراجات، والسباحة.
ووجد العلماء أن الخلايا المناعية “القاتلة الطبيعية” لدى هؤلاء الأفراد، المسؤولة عن تنظيم الجسم للقضاء على الفيروسات والخلايا غير الطبيعية، كانت أكثر قدرة على التكيف، وأقل عرضة للالتهابات، كما أنها تستخدم الطاقة بكفاءة أكبر.
وقال فابيو ليرا، منسق البحث: “عندما قارنا خلايا كبار السن المدربين بخلايا غير الرياضيين من نفس العمر، وجدنا أن الذين لديهم تاريخ من تمارين التحمل لديهم علامات التهاب أقل وعلامات مضادة للالتهابات أكثر”.
وأوضح الباحثون أن هذا التأثير يشير إلى أن التدريب مدى الحياة يمكن أن يعزز التكيف المناعي المتوازن، فالأجسام المعتادة على التدريب المنتظم تكون مهيأة للتعامل مع نوبات الالتهاب، مما يجعلها تحتاج إلى محفزات أكثر شدة لتوليد استجابات طويلة الأمد. هذا النوع من التدريب هو الذي “يُكيّف الجهاز المناعي بمرور الوقت، ما يجعله أقوى”.