MESTRO 2025 Congress

الشيخوخة والسرطان: العلماء يوضحون ثلاثة عوامل رئيسية وراء ارتفاع الخطر مع تقدّم العمر

الشيخوخة والسرطان: العلماء يوضحون ثلاثة عوامل رئيسية وراء ارتفاع الخطر مع تقدّم العمر
27 أكتوبر، 2025 - 12:12 ص

لندن- كبسولة الصحية

كشف تقرير جديد عن الآليات البيولوجية التي تجعل التقدم في العمر هو العامل الأكبر للإصابة بمرض السرطان، مشيراً إلى أن نصف حالات الإصابة تحدث في سن السادسة والستين فما فوق. ويُسلّط التقرير الضوء على ثلاثة أسباب رئيسية تساهم في زيادة هذا الخطر مع مرور السنين.

ووفقاً للمعهد الوطني الأميركي للسرطان، يزداد خطر الإصابة بالسرطان بشكل ملحوظ بعد سن الخمسين، وتحدث ربع حالات التشخيص الجديدة لدى أشخاص تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاماً.

الأسباب الرئيسية لارتفاع الخطر

تُزيد الشيخوخة من مخاطر الإصابة بالسرطان في الجسم من خلال آليات متعددة، أبرزها:

  1. تراكم الطفرات الجينية: مع تقدم العمر، يزداد تراكم الخلايا التي تحتوي على طفرات جينية. هذا التراكم ينشئ مجموعات عالية الخطورة تُجنّد الخلايا المُسببة للسرطان. ويُحفّز هذا التراكم بفعل التعرض المتزايد للعوامل الضارة على مر السنين، مثل الأشعة فوق البنفسجية، والمواد الكيميائية في دخان التبغ، وبعض الفيروسات. وتحدث هذه الطفرات أيضاً بسبب أخطاء طبيعية ترتكبها الخلايا أثناء تكاثر معلوماتها الجينية.
  2. ضعف وظيفة الجهاز المناعي: عندما يتقدم الأفراد في العمر، تنخفض كفاءة جهازهم المناعي. في الحالة الطبيعية، يعمل هذا الجهاز على المراقبة المستمرة واستئصال الخلايا المشتبه في تحولها إلى خلايا سرطانية، ولكن ضعف وظيفته يقلل من هذه القدرة الوقائية.
  3. الالتهاب الجهازي المزمن: يعاني كبار السن من حالة تُعرف بـ “الالتهاب الجهازي العقيم المزمن”، وهي حالة تأهب مناعي كاذب ومستمر. تُنشئ هذه الحالة بيئة تُحفّز تكاثر الخلايا المعرضة للخطر، مما يسهّل تحولها إلى خلايا سرطانية.

الحد من المخاطر والوقاية

يشير الباحثون إلى أن فهم الشيخوخة وعلاجها هو الطريق المستقبلي لتعزيز الصحة وتقليل المخاطر، ومع تزايد التوجه نحو تطوير علاجات مضادة للشيخوخة، يمكن للأفراد المساعدة في إبطاء هذا المسار واتباع عادات صحية لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، مثل:

اتباع نظام غذائي صحي.

تناول مضادات الأكسدة.

علاج الالتهابات المزمنة.

وإلى جانب التدابير الوقائية، تبقى أفضل وسيلة للوقاية هي التثقيف والاستعداد، ومتابعة إجراءات الكشف المبكر الموصى بها مع التقدم في السن.