كبسولة الصحية-  الشرق الأوسط

كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة غوتنبرغ السويدية أن الموت القلبي المفاجئ، الذي يصيب الشباب الذين يبدون أصحاء، يسبقه غالباً علامات تحذيرية يمكن التقاطها بـ إجراء طبي بسيط وغير مكلف. ويشدد الباحثون على أن الاستخدام المتكرر لـ تخطيط كهربية القلب (EKG) يمكن أن يمثل خط الدفاع الأول للوقاية من الوفيات الفجائية الناتجة عن اضطراب نظم القلب.

دلالات خطيرة سبقت الوفاة:

فحصت الدراسة السويدية 149 حالة وفاة مفاجئة ناجمة عن اضطراب كهربائي في نظم القلب بين الشباب (1-35 عاماً) على مدى عشر سنوات. وأظهرت النتائج، التي نُشرت في “المجلة الأميركية لأمراض القلب”، حقائق صادمة:

الأكثر عرضة للخطر: كان معظم الضحايا من الشباب في أوائل العشرينات من العمر.

علامات الإنذار: أظهر نصف الضحايا علامات إنذار مبكر مثل الإغماء أو خفقان القلب قبل وفاتهم.

زيارات طبية مهدرة: التمس واحد من كل ثلاثة من الضحايا رعاية طبية خلال ستة أشهر من الوفاة. وكانت زياراتهم المتعلقة بـ “الإغماء” أكثر شيوعاً بعشرين مرة، وزيارات “النوبات” أكثر شيوعاً بعشر مرات، مقارنة بأقرانهم الأصحاء.

مخطط قلب غير مقروء: كان لدى واحد من كل خمسة تقريباً تخطيط كهربية قلب (EKG) غير طبيعي في الفحوصات التي أجريت قبل الوفاة.

ضرورة أخذ الإشارات التحذيرية على محمل الجد:

علّقت ماتيلدا فريسك توريل، طبيبة القلب والباحثة في الدراسة، قائلة: “من اللافت للنظر أن الكثيرين راجعوا الطبيب قبل الحادثة بفترة وجيزة. وهذا يُظهر أن لدينا فرصة لتحديد الأشخاص المعرضين للخطر قبل وقوع أي حادث وفاة”.

وتشير الدراسة إلى ضرورة التعامل مع حالات الإغماء، والنوبات القلبية، ونتائج تخطيط كهربية القلب غير الطبيعية لدى الشباب على محمل الجد؛ لأن فهم الأعراض والتغيرات التي تسبق الموت المفاجئ يزيد من قدرتنا على تحديد المعرضين للخطر والتدخل لإنقاذ حياتهم.