كبسولة الصحية – اليوم السابع
دقّت الدكتورة هبة سدراك، أستاذ واستشاري أمراض الباطنة والسكر والغدد الصماء، ناقوس الخطر إزاء الانتشار المتزايد لمرض السكري من النوع الثاني بين الأطفال والمراهقين.
وأشارت الدكتورة سدراك إلى أن هذا الارتفاع يرتبط مباشرة بانتشار السمنة التي تطال حوالي 340 مليون طفل ومراهق حول العالم.
وأوضحت أن السكري من النوع الثاني أصبح أكثر شيوعاً في هذا السن الصغير، بعدما كان النوع الأول هو السائد لسنوات عديدة، ويظهر النوع الثاني غالباً في سن 13 عاماً بالتزامن مع فترة البلوغ نتيجة إفراز الهرمونات، ويلاحظ أنه أكثر انتشاراً في الإناث مقارنة بالذكور.
أسباب الارتفاع وضرورة التشخيص المبكر
تعد السمنة والعامل الوراثي أكثر الأسباب المؤدية لهذا النوع من السكر، بالإضافة إلى الضغوط النفسية وانتشار الوجبات السريعة وقلة ممارسة الرياضة واختلال ساعات النوم.
ضرورة التحليل المبكر:
تؤكد الدكتورة على أهمية عمل تحليل السكر للمراهقين، حتى في حال عدم وجود أعراض، خاصة في الحالات التالية:
– إذا كان الطفل في عمر العاشرة أو سن البلوغ ويعاني من زيادة الوزن أو السمنة، مع وجود تاريخ مرضي في الأسرة.
– إذا كانت الأم عانت من سكر الحمل، أو وجود علامات مقاومة الأنسولين.
– الإصابة بتكيسات المبايض في الفتيات أو أمراض أخرى كارتفاع ضغط الدم.
خطورة المضاعفات وخطة العلاج
يجب علاج هذا النوع من السكر فوراً؛ نظراً لاختلافه عن النوع الأول والنوع الثاني لدى كبار السن، وكونه عرضة لحدوث مضاعفات خطيرة على الأوعية الدموية ودهون الكبد والكليتين والشبكية والأعصاب.
خطة العلاج الأساسية:
تبدأ بتغيير نمط الحياة والمتابعة ببرنامج غذائي وممارسة الرياضة بشكل مستمر لتحسين مقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى العلاج الدوائي بأقراص مثل الميتفورمين، وقد يُلجأ إلى الأنسولين في بعض الحالات. وتشدد الدكتورة سدراك على أهمية المتابعة المستمرة للمريض لحماية صغار الشباب والأطفال من المضاعفات.