كبسولة الصحية – فري ويل هيلث
يؤكد خبراء التغذية على أن توقيت الوجبات لا يقل أهمية عن نوعيتها، ويوصون مرضى السكري، والباحثين عن الوقاية منه، ومن لديهم زيادة في الوزن، بتناول الطعام بما يتزامن مع الإيقاع اليومي للجسم. ولهذه المزامنة فوائد في تحسين النوم، وضبط مستوى سكر الدم، ودعم الصحة الأيضية عموماً.
وبحسب تقرير لـ “فري ويل هيلث”، يُعتقد أن تقصير فترة تناول الطعام اليومية لتصبح ما بين 10-11 ساعة فقط يمكن أن يدعم عملية التحكم في الوزن، ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
مفهوم “التغذية الزمنية”
تلفت الدكتورة ليزا يونغ، أستاذة مساعدة في التغذية بجامعة نيويورك، الانتباه إلى مفهوم “التغذية الزمنية” (أو الأكل المقيد بوقت)، والذي يركز على كيف يؤثر توقيت الوجبات على عملية الأيض من خلال إيقاع الجسم اليومي. وتنظم هذه الساعة الداخلية وظائف بيولوجية رئيسية كالنوم، ودرجة حرارة الجسم، واليقظة الذهنية.
تجنب الأكل ليلاً
كمثال عملي، إذا كانت فترة تناول الطعام المعتادة لديك تمتد من 7 صباحاً (الفطور) إلى 8 مساءً (العشاء)، يمكن تقصيرها من 13 ساعة إلى 10 أو 11 ساعة. ويعد هذا النهج مفيداً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو السكري من النوع الثاني.
من جهة أخرى، ينصح الخبراء بشدة بتجنب تناول الوجبات في وقت متأخر من الليل، لما لذلك من أثر سلبي على مستويات الغلوكوز. وتوضح جون هاولي، مديرة مركز الأداء البشري والتمثيل الغذائي في الجامعة الكاثوليكية الأسترالية، أن الجسم يستجيب هرمونياً لكل وجبة، وتناول الطعام ليلاً دون حركة كبيرة قد يُضعف وظيفة الأيض ويزيد من الجوع.
وتؤكد هاولي أن الغلوكوز في المساء يميل إلى الارتفاع، وبما أن الحركة تكون قليلة، فإنه يبقى مرتفعاً. وهنا يساعد “تناول الطعام المقيد زمنياً” في خفض مستوى الغلوكوز الليلي.
نصائح الوجبات المتأخرة
في حال الاضطرار لتناول وجبة متأخرة عن المعتاد، ينصح الخبراء بتجنب العشاء الدسم أو الوجبات الخفيفة غير المنتظمة قبل النوم، واختيار بروتين خالٍ من الدهون إذا كانت الوجبة ضرورية.