MESTRO 2025 Congress

اختبار بدولار وبدون مختبر.. مستشعر بصري يغير لونه للكشف السريع عن التسمم بالرصاص

اختبار بدولار وبدون مختبر.. مستشعر بصري يغير لونه للكشف السريع عن التسمم بالرصاص
4 نوفمبر، 2025 - 6:45 ص

كبسولة الصحية – تاس

طور علماء من جامعة سانت بطرسبرغ الحكومية في روسيا مستشعراً بصرياً جديداً لتحليل محتوى الرصاص في بول الإنسان. ويُعد هذا الابتكار بديلاً بسيطاً ورخيصاً لطرق الفحص التقليدية التي تتطلب مختبرات وتدخلاً باضعاً.

أفاد مكتب الخدمات الصحفية بالجامعة بأن الفريق البحثي طور هذا المستشعر البصري للتحليل السريع، مؤكداً أنه يتميز بأنه غير باضع ومبسط لإجراء الفحوصات التقليدية.

تقنية الكشف بتغيير اللون:

ونقلت الخدمة الصحفية عن ماريا بيشكوفا، الأستاذة المساعدة في قسم الكيمياء الفيزيائية، قولها: “لقد طورنا مستشعراً بصرياً للتحليل السريع يضمن استجابة فورية وتقييماً بصرياً بسيطاً لتركيز الرصاص في البول باستخدام مقياس ألوان”.

وأوضحت بيشكوفا أن المستشعر عبارة عن غشاء بوليمري رقيق يحتوي على مواد نشطة خاصة (مثل أيونات الكروم)، ويغيّر لونه عند وجود الرصاص في المحلول. وقد تم تحسين تركيبه لضمان كشف الرصاص بدقة ضمن النطاق المطلوب، كما يتميز بالانتقائية والبساطة وعدم الحاجة إلى مصدر طاقة.

تحديد التسمم المزمن بتكلفة زهيدة:

عادةً ما يتم تقييم التسمم بالرصاص من خلال محتواه في الدم أو العظام، وهي إجراءات تتطلب مختبرات متخصصة ومعدات وكوادر طبية. لذلك، اقترح الباحثون طريقة بديلة تعتمد على محتوى الرصاص في البول، الذي يعكس الضغط الكلي للتسمم المزمن على الجسم.

ويشبه اختبار المستشعر عملية جمع البول التقليدية، حيث يُثبت المستشعر في غطاء الحاوية، ويضم طقم الاختبار لوحة ألوان لتفسير النتيجة. وتبلغ التكلفة المقدرة لهذا الاختبار حوالي 90 روبلاً (ما يعادل دولارا واحداً تقريباً)، مما يجعله متاحاً للاستخدام على نطاق واسع.

وتؤكد الجامعة أن الباحثين يعتزمون توسيع نطاق استخدام المستشعر للظروف الميدانية والسريرية، كما يدرسون تكييف الاختبار للكشف عن معادن سامة أخرى واستخدامه لمراقبة البيئة والسيطرة على آثار الحوادث.