القاهرة- كبسولة الصحية
يُروّج لزيت بذور اليقطين باعتباره علاجاً طبيعياً لتساقط الشعر وتعزيز نموه، ويشير خبراء إلى أنه قد يكون جديراً بالتجربة، لكنهم يحذرون من أنه قد يتسبب في ردود فعل خطيرة لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو بعض الأمراض الجلدية.
وتشير الطبيبة سيندي واصف، من جامعة روتجرز هيلث، إلى أن هناك دراسات أظهرت أن زيت بذور اليقطين يمكن أن يساعد في علاج تساقط الشعر وتعزيز نموه. ويُرجح الخبراء أن هذا التأثير يعود إلى قدرة الزيت على تقليل هرمون ثنائي هيدروتستوستيرون (DHT)، وهو هرمون معروف بتأثيره السلبي على بصيلات الشعر وتسببه في ضعف كثافته.
وأضافت الدكتورة شاري ليبنر، أستاذة الأمراض الجلدية في طب ويل كورنيل، لموقع «فيري ويل هيلث»، أن زيت بذور اليقطين يتميز بخصائص مضادة للالتهابات والأكسدة، لاحتوائه على فيتامين (إي)، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، وحمض اللينوليك.
التجارب ودواعي الحذر
في تجربة شملت 76 رجلاً يعانون من تساقط الشعر، لوحظ نمو شعر أكبر في المجموعة التي عُولجت بكبسولات زيت بذور اليقطين مقارنةً بالمجموعة التي تلقت كبسولات وهمية. ومع ذلك، تؤكد الدكتورة ليبنر أن هذه الأبحاث ما زالت محدودة، ولم تتم مقارنة العلاج بزيت اليقطين بالعلاجات الطبية المعتمدة الأخرى.
من يجب عليه تجنُّب الاستخدام؟
يحذر الأطباء من استخدام زيت بذور اليقطين في الحالات التالية:
الحساسية: يجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية معروفة من اليقطين أو النباتات المرتبطة به استشارة الطبيب لتجنب ردود الفعل الخطيرة أو التفاعلات مع الأدوية الأخرى.
– التهاب الجلد الدهني: قد يؤدي الزيت إلى تفاقم الأعراض من خلال تغذية الخميرة المرتبطة بهذه الحالة.
– الأكزيما أو الصدفية: يجب على المصابين بهذه الأمراض توخي الحذر؛ فقد يتسبب الزيت في تهيج، أو احمرار، أو حكة.
وتنصح الدكتورة سيندي واصف بأن زيت بذور اليقطين قد يكون مفيداً في حالات تساقط الشعر الخفيف أو المبكر، لكن حالات التساقط المتقدمة تستفيد بشكل أكبر من علاجات طبية موصوفة مثل المينوكسيديل الموضعي. ويُشدد الخبراء على ضرورة استشارة طبيب أمراض جلدية قبل تجربة العلاجات التي تُصرف دون وصفة طبية لوضع استراتيجية علاج فعالة.