تحذير: تلف الكبد يبدأ بصمت.. 5 علامات في البول قد تنقذ حياتك من الفشل الكبدي

الكبد يواجه 2 مليون حالة وفاة سنوياً..

تحذير: تلف الكبد يبدأ بصمت.. 5 علامات في البول قد تنقذ حياتك من الفشل الكبدي
10 نوفمبر، 2025 - 12:39 ص

القاهرة – كبسولة الصحية

في الوقت الذي تُسجّل فيه أمراض الكبد مليوني حالة وفاة سنوياً حول العالم، مسببة حالة وفاة واحدة من كل 25 حالة وفاة عالمياً، يؤكد خبراء الجهاز الهضمي أن أولى علامات تلف الكبد قد تبدأ بالظهور بهدوء على البول.

يُعد الكبد أحد أكثر أعضاء الجسم حيويةً، فهو يُصفّي السموم، ويساعد على الهضم، ويوازن الهرمونات. وعندما يبدأ الكبد بالفشل، تظهر علامات التحذير بشكل صامت، وقد تكون التغييرات في لون البول، أو رائحته، أو تكرار التبول، طريقة الجسم لتنبيهنا إلى أن الكبد يعاني من الإجهاد.

ويوضح الدكتور سوديب خانا، استشاري أول في أمراض الجهاز الهضمي، أن الكبد هو مُرشح رئيسي للسموم، وعندما تضعف قدرته على معالجة البيليروبين ومواد أخرى، تنتقل هذه النواتج الثانوية إلى مجرى الدم وتُطرح مع البول، مما يؤدي إلى تغير ملحوظ في اللون أو الرائحة.

تغييرات البول.. 5 علامات أولية لتلف الكبد

يشير الخبراء إلى أن هناك 5 تغييرات محددة تظهر على البول كعلامات أولية على وجود مشكلة محتملة في الكبد:

– بول داكن أو بني بشكل غير عادي: يُعد تحول لون البول إلى الأصفر الداكن، أو الكهرماني، أو البني، مؤشرًا على تراكم البيليروبين، وهي صبغة صفراء تنتج عند تكسير خلايا الدم الحمراء. وعادةً يصفّي الكبد البيليروبين، ولكن عند تلفه، تتسرب الصبغة الزائدة إلى البول.

– بول رغوي مستمر: إذا بقيت الرغوة على البول حتى بعد بضع دقائق، فقد تشير إلى تسرب كمية زائدة من البروتين إلى البول، وهي مشكلة مرتبطة بأمراض الكبد المتقدمة أو تليف الكبد، حيث يكافح الكبد التالف للحفاظ على توازن البروتينات في الدم.

– رائحة قوية أو كريهة: عندما يعجز الكبد عن تصفية المواد الضارة بفعالية، يتم إطلاقها عبر الكلى، مما يغير التركيب الكيميائي للبول ويجعله ذا رائحة قوية أو كريهة، حتى مع شرب كميات كافية من الماء.

– حرقة أو تهيج أثناء التبول: في بعض أمراض الكبد، تنتشر مستويات عالية من الأمونيا في الدم وتُطرح مع البول. قد تُهيج هذه المادة الكيميائية المسالك البولية وتسبب حرقة خفيفة أو انزعاجًا لا يُعزى إلى عدوى المسالك البولية.

– كثرة التبول بكميات صغيرة: قد يرتبط تكرار الذهاب إلى الحمام، خاصةً مع وجود كميات قليلة من البول في كل مرة، بمحاولة الجسم التخلص من السموم عبر الكلى بشكل متكرر لأن الكبد لا يؤدي وظيفته بشكل صحيح.

التشخيص المبكر هو المفتاح

يؤكد الخبراء على أن تلف الكبد لا يحدث بين عشية وضحاها، بل يتطور بصمت على مدى أشهر أو سنوات. والتغيرات الطفيفة في البول هي إنذارات مبكرة، وملاحظتها مبكرًا تمنح الأطباء فرصة لتشخيص المشكلة وعلاجها قبل تفاقمها.

لذلك، يُشدد التقرير على أهمية استشارة الطبيب فور ملاحظة أي من هذه الأعراض، وعدم اللجوء إلى العلاج الذاتي أو انتظار زوالها.