الرياض – كبسولة الصحية

أكد الدكتور عبد الله بن مفرح عسيري، استشاري الأمراض المعدية، أن التحقق والسؤال المتأني عن سلوك الشخص واستقراره العائلي والوظيفي يعد البديل الأفضل والأدق حالياً لتقييم الشريك، مقارنة بالفحص المخبري للمخدرات قبل الزواج.

جاء ذلك في تغريدة طرح فيها الدكتور عسيري موازنة متعمقة بين الإيجابيات والمخاوف المتعلقة بتطبيق فحص المخدرات الإجباري على الرجل والمرأة قبل الارتباط.

توازن بين الإيجابيات والسلبيات

يرى المؤيدون أن تطبيق هذا الفحص له إيجابيات مأمولة، أهمها المساهمة في الاستقرار الأسري حيث يُعد التعاطي سبباً رئيسياً للعنف الأسري والطلاق، وتحقيق الوقاية لحماية الشريك والأبناء من أضرار نفسية ومادية مستقبلية فادحة، إلى جانب كونه عامل ردع قد يساهم في توعية الشباب والشابات قبل الارتباط.

وفي المقابل، حذر المعارضون من أن الفحص قد “يضر أكثر مما ينفع”، وذلك لاعتبارات عدة منها أنه غير فعال عملياً ويمكن خداعه بسهولة بالتوقف المؤقت، مما يعطي “أماناً مزيفاً”، كما أن النتيجة “الإيجابية” قد تسبب الوصمة المدمرة وتدمر سمعة الشخص وعائلته بالكامل في مجتمع محافظ، فضلاً عن أن البدء بالفحص يؤدي إلى انعدام الثقة ويبدأ العلاقة بالشك والاختبار بدلاً من الثقة والستر المتبادل.