فيروس الطفولة الكامن يهدد 95% من البالغين بسرطان المثانة

فيروس الطفولة الكامن يهدد 95% من البالغين بسرطان المثانة
10 ديسمبر، 2025 - 12:31 ص

وكالات – كبسولة الصحية

كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة يورك عن آلية جديدة ومفاجئة تسببت في ارتباط فيروس شائع يُصاب به الأطفال، وهو فيروس الورم الحليمي البشري المتعدد الكيسات (BKPyV)، بالإصابة بسرطان المثانة في مرحلة البلوغ.

يُفيد العلماء أن ما يقرب من 95% من البالغين يحملون هذا الفيروس، والذي يظل كامناً في أنسجة الكلى طوال الحياة بعد عدوى الطفولة.

المناعة تهاجم الحمض النووي السليم

تكمن المفارقة في أن تلف الحمض النووي الذي يؤدي إلى السرطان لا ينتج عن الفيروس نفسه، بل عن دفاع الجسم ضده. وتحدث الآلية كالتالي:

– إعادة التنشيط: عندما يُعاد تنشيط الفيروس الكامن ويتسرب إلى البول، تستجيب خلايا المثانة بإطلاق إشارات دفاعية.

– الضرر الجانبي: تُنشط هذه الإشارات إنزيمات قوية (مثل APOBEC3A) مخصصة لمكافحة الفيروس عبر تشويش حمضه النووي. لكن لافتقار هذه الإنزيمات للدقة، فإنها تصيب الخلايا السليمة المجاورة، مُسببة تلفاً في الحمض النووي وطفرات مسرطنة.

– غياب الفيروس: هذه العملية، التي تُسمى “التحول الطفري”، تفسر لماذا تحتوي الأورام على أنماط تلف فيروسية مميزة دون وجود الفيروس الفعلي داخل الورم.

أمل جديد في الوقاية والعلاج

ويفتح هذا الاكتشاف آفاقاً واعدة للوقاية، حيث يرى العلماء أنه قد يكون من الممكن منع نسبة كبيرة من سرطانات المثانة عبر:

لقاحات ومضادات فيروسية: العمل على تطوير لقاحات أو أدوية مضادة تستهدف فيروس BKPyV قد يقلل من خطر الإصابة بالمرض في المستقبل.

الفحص المبكر: يمكن أن يساعد اختبار إعادة تنشيط الفيروس في البول على تحديد الأفراد المعرضين للخطر قبل سنوات أو عقود من تطور السرطان.