لندن – كبسولة الصحية

أكدت الأدلة العلمية المتزايدة الدور المحوري لعنصر الزنك، الذي يُعد عنصراً غذائياً دقيقاً شديد الأهمية للصحة، مشددة على دوره الأساسي في النمو الطبيعي لأنسجة العظام والحفاظ على توازنها، فضلاً عن دوره في تقليل الالتهاب ودعم المناعة.

ويشمل دور الزنك في الجسم أربعة محاور أساسية لصحة الإنسان:

– تقوية العظام وإنتاج الكولاجين:

• يُسهم الزنك في تركيب مصفوفة الكولاجين والتمعدن، ويدعم نمو الخلايا العظمية ويعزز تمايزها الخلايا البانية للعظم.
• يُشارك في تركيب هيدروكسي أباتيت، المكوّن المعدني الرئيسي لصلابة العظام، ويقلل من نشاط الخلايا الناقضة للعظم المسؤولة عن تكسير العظام.

–  مقاومة هشاشة العظام: يُحفز الزنك العوامل اللازمة لنمو الخلايا المسؤولة عن بناء العظم، ويعمل على الحد من نشاط الخلايا التي تُضعف العظام، مما يقلل من معدلات الفقد العظمي. كما يساعد تناوله بشكل كافٍ على زيادة كثافة العظام.

– امتصاص الكالسيوم والفوسفور: يدعم الزنك عملية امتصاص الكالسيوم والفوسفور الضروريين للعظام. كما يُعزز من فاعلية “فيتامين د“ في عمليات الاستقلاب العظمي، مما ينعكس إيجاباً على صحة العظام وقوتها. وينصح الأطباء بتناول الزنك مع “فيتامين ج” لتعزيز امتصاصه، وفصله عن الكالسيوم والمغنيسيوم بساعتين.

–  تقليل الالتهاب ومكافحة الإجهاد التأكسدي: يعمل الزنك كمضاد أكسدة قوي يساعد على التخلص من الجذور الحرة الناتجة عن الإجهاد التأكسدي، وهو سبب رئيسي للالتهاب المزمن. ويُسهم في الحد من الالتهابات عن طريق تثبيط إنتاج البروتينات والإنزيمات الالتهابية، ودعم الاستجابة المناعية لمكافحة العدوى.

مصادر الزنك الغذائية:

يجب الحرص على تناول الزنك بكميات كافية، ومن أبرز مصادره الغذائية: اللحوم الحمراء والدواجن، والمأكولات البحرية (كالمحار والجمبري)، والبقوليات، والمكسرات والبذور، والبيض والحليب المدعم والحبوب الكاملة.

تحذير هام:

أكدت الدراسات أن نقص الزنك يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، بينما المستويات المفرطة منه قد تسبب تلفاً في الغضاريف وتقوي الالتهاب. لذا، يجب استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة عند تناول المكملات.