ابتكار علمي: بكتيريا الينابيع الساخنة تنتج واقياً شمسياً طبيعياً وآمناً

ابتكار علمي: بكتيريا الينابيع الساخنة تنتج واقياً شمسياً طبيعياً وآمناً
25 ديسمبر، 2025 - 12:30 ص

متابعات – كبسولة الصحية

نجح فريق بحثي دولي في استخلاص مركب طبيعي من البكتيريا يتمتع بخصائص استثنائية للحماية من الأشعة فوق البنفسجية دون آثار جانبية. ووفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط، فإن هذا الاكتشاف الذي شارك فيه باحثون من اليابان وتايلاند، يمهد الطريق لإنتاج واقيات شمس صديقة للبيئة تعتمد على مركبات حيوية بدلاً من المرشحات الكيميائية التقليدية.

مصنع حيوي في ظروف قاسية

تم استخلاص المركب الجديد، الذي أطلق عليه اسم “GlcHMS326″، من “البكتيريا الزرقاء” (السيانوبكتيريا) التي تعيش في الينابيع الساخنة التايلاندية. وتنتج هذه الكائنات الأحماض الأمينية لحماية نفسها من الإشعاع الشديد والملوحة العالية، مما يجعلها مخازن طبيعية للمواد الواقية من الشمس.

ميزات المركب المبتكر

يتميز المركب المكتشف بقدرات مزدوجة تجعله يتفوق على المنتجات الحالية:

  • امتصاص مزدوج للأشعة: يحمي الخلايا من نوعي الأشعة (UV-A) و(UV-B) المسؤولة عن الحروق وسرطان الجلد.
  • مضاد فائق للأكسدة: يتفوق نشاطه في مكافحة الجذور الحرة على المركبات التقليدية، مما يساهم في تأخير شيخوخة الجلد الناتجة عن الشمس.
  • استجابة ذكية: يزداد إنتاج البكتيريا لهذا المركب تلقائياً عند تعرضها للإجهاد الملحي أو الإشعاعي.

آفاق صناعية وبيئية

يؤكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يتجاوز الجانب المختبري ليصل إلى التطبيق الصناعي؛ حيث يمكن استغلال هذه البكتيريا “كمصانع حيوية” لإنتاج واقيات شمس مستدامة. وتعد هذه الخطوة حلاً مثالياً لتجنب تهيج الجلد الناتج عن المواد الكيميائية، وحماية النظم البيئية البحرية التي تتضرر غالباً من ترسبات واقيات الشمس التقليدية في مياه البحار والمحيطات.