كبسولة الصحية – واس
أكدت منظمة الصحة العالمية في بيان حديث أن 50% فقط من المرافق الصحية في قطاع غزة تعمل جزئياً، في ظل استنزاف حاد للأدوية والمعدات الطبية. هذا الانهيار لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة عامين من تدمير البنية التحتية والقيود المشددة على الإغاثة، مما جعل قدرة المستشفيات على مواجهة الإصابات والأمراض المزمنة شبه منعدمة، مع وصول العجز في المستهلكات الطبية إلى 71%.
خطر سوء التغذية يهدد الأطفال والحوامل
تضع المنظمة أرقاماً صادمة أمام الضمير العالمي، حيث يواجه أكثر من 100 ألف طفل و37 ألف امرأة حامل ومرضع خطر سوء التغذية الحاد بحلول أبريل 2026. إن “ما وراء التحذير” يشير إلى أن انعدام الأمن الغذائي الذي يطال 1.6 مليون شخص ليس مجرد أزمة عابرة، بل هو نتاج لتوقف الإنتاج الغذائي المحلي وانهيار سبل العيش، مما يجعل المجاعة خياراً حتمياً في حال استمرار الحصار.
الاستغاثة الدولية ومسؤولية الإنقاذ
بناءً على تقارير المنظمة، فإن تجدد العدوان وتوقف المساعدات يعني دخول القطاع في مجاعة شاملة خلال أشهر قليلة. إن مطالبة منظمة الصحة العالمية بإدخال الإمدادات الطبية “بشكل عاجل وغير مشروط” تكشف عن حجم الفجوة بين الاحتياجات الإنسانية والواقع السياسي المفروض، حيث أصبحت الإبادة الجماعية وسيلة لتفكيك المنظومة الصحية تماماً، متجاهلة النداءات والقرارات الدولية الصادرة عن محكمة العدل الدولية.