متابعة – كبسولة الصحية

في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار نحو تعزيز السيادة الصحية، أعلن فريق مكافحة العدوى (IPC KSA) عن حصاد إنجازاته الاستثنائية لعام 2025، مؤكداً أن النجاح لم يكن مجرد أرقام إحصائية، بل أثراً ملموساً في تمكين المختصين وترسيخ معايير الجودة. وبخطى ثابتة نحو مستقبل أقوى، استطاع الفريق تحويل الرؤى الطبية إلى واقع رقمي وتوعوي فعال، واضعاً “الأمان الصحي” كهدف أسمى يتجاوز لغة الحسابات التقليدية.

التأثير الرقمي: الحضور الذي يصنع الفرق

كشفت لغة الأرقام عن تميز وتأثير رقمي واسع النطاق خلال العام؛ حيث سجل الفريق حضوراً قوياً عبر منصات التواصل بأكثر من 130 نشاطاً على “واتساب” ومنصة “X”، و70 نشاطاً على “لينكد إن”، بالإضافة إلى أكثر من 60 محتوى مرئياً على “يوتيوب” و25 تحديثاً تقنياً عبر الموقع الرسمي، هذا الانتشار الرقمي لم يكن غاية في حد ذاته، بل وسيلة لمد جسور المعرفة الحيوية بين المختصين والمجتمع، بما يضمن سرعة الاستجابة ودقة المعلومة في ملف مكافحة العدوى الحساس.

بناء المعرفة وتمكين القادة لم يتوقف العطاء عند حدود الأرقام، بل امتد ليشمل “بناء الإنسان” من خلال استضافة نخبة من القادة وصنّاع القرار، ونشر المعايير المبنية على البراهين العلمية،  ومن خلال مبادرات نوعية مثل “Summer Hub” وبرنامج “صوتك في مكافحة العدوى”، نجح الفريق في تفعيل دور الخبراء وتنظيم ورش عمل تخصصية حول ضمان التعقيم في المرافق الصحية.

إن هذا الحراك العلمي يمثل “بصيرة مؤسسية” تهدف لدعم المختصين بالمراجع والاستراتيجيات الوطنية، مما يعزز كفاءة المنظومة الصحية لمواجهة التحديات المستقبلية.

حضور إعلامي ومجتمعي فعال

شهد عام 2025 تغطية إعلامية مميزة للملتقى السنوي لمكافحة العدوى، شملت لقاءات عبر القناة السعودية الأولى وإذاعة الرياض، بالإضافة إلى رسائل توعوية يومية بأسلوب مبتكر يلامس احتياجات المجتمع، كما برز دور الفريق في المشاركة الفعالة في الأسبوع العالمي للمضادات الحيوية، مؤكداً أن الوعي المجتمعي هو الركيزة الأساسية للحد من انتشار العدوى.

إن هذا التكامل بين العمل الجماعي والشغف المهني هو ما يجعل القادم أجمل، ويعد ببناء جيل صحي يمتلك أدوات الوقاية والتمكين.