غالباً ما يُساء فهم الكورتيزول. فهو يُعرف باسم “هرمون التوتر” لأنه هرمون يساعد الجسم على تنظيم نفسه عند مواجهة المواقف العصيبة، لكن الكمية المناسبة من هذا الهرمون في الجسم تساعد على تنظيم الالتهابات، وعلى تجنب المرض عند التعرض للبكتيريا أو الفيروسات.
ويمكن أن يساعد الكورتيزول أيضاً في التحكم في عملية التمثيل الغذائي، وتنظيم ضغط الدم وسكر الدم، وإدارة دورة النوم والاستيقاظ.
وجه الكورتيزول
وقد تشير بعض منصات التواصل الاجتماعي إلى أن انتفاخ الوجه – الذي يوصف بأنه “وجه الكورتيزول” أو “وجه القمر” – هو العلامة الدالة على ذلك. لكن الأعراض التي يصفها الخبراء تمس جوانب مختلفة من الصحة.
بحسب “إفري داي هيلث”، لا تظهر مستويات الكورتيزول المرتفعة في الجسم كعلامة أو عرض منفصل، لذا يصعب ملاحظة ارتفاعها. ومع ذلك، هناك بعض الدلائل.
أعراض ارتفاع الكورتيزول
المبالغة في الانفعالات
متى تقلق الأعراض؟
العديد من هذه العلامات والأعراض – كالانفعال، واضطرابات النوم، والميل إلى الوجبات السريعة – يمكن ربطها بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية.
وتنصح الدكتورة جانيت م. بينيت، من جامعة نورث كارولينا باختبار بسيط: انتبه لعوامل التوتر في حياتك، وكيف قد تُسبب الأعراض أو لا تسببها.
هل تخف الأعراض التي تلاحظها عندما تواجه ضغوطاً أقل حدة؟ هل تزداد عندما يكون لديك المزيد من الضغوط؟ إذا كانت إجابات هذه الأسئلة بنعم ونعم، فاعتبر ذلك إشارة مطمئنة إلى أنك لا تعاني من ارتفاع مزمن في مستوى الكورتيزول.
فحص الكورتيزول
لكن إذا طالت هذه الفترات، وكنت تعاني من أعراض دون وجود عوامل توتر، فقد يكون من المفيد أن تطلب من طبيبك فحص مستويات الكورتيزول لديك، وقد يحيل الطبيب إلى أخصائي غدد صماء.
هناك عدة اختبارات لفحص الكورتيزول، فحص الدم، واللعاب، والبول، وغير ذلك، حسب توصية الطبيب تبعاً للحالة.
وبشكل عام، عادة ما تكون مستويات الكورتيزول في أعلى مستوياتها في الصباح، وتنخفض طوال اليوم. وتكون عادة في أدنى مستوياتها حوالي منتصف الليل (مع أن هذا قد لا يكون صحيحاً إذا كنت تعمل ليلًا أو لا تنام في ساعات طبيعية لسبب آخر).