كبسولة الصحية – القاهرة
رغم أن الماء هو سر الحياة، لكن الإفراط فيه قد يحمل نتائج عكسية تهدد حياتنا، هذا ما حذر منه د. جمال شعبان، أستاذ القلب والأوعية الدموية ومدير معهد القلب السابق بمصر، في منشور توعوي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأوضح د. جمال أن الجسم يحتاج في المتوسط إلى 3 لترات من الماء يوميًا، ولكن بشرط أن يتم توزيعها على مدار اليوم، وليس شرب كميات كبيرة دفعة واحدة، فالكلى لا تستطيع التخلص إلا من 800 سي سي في الساعة، وعند شرب أكثر من لتر من الماء بسرعة، تتعرض الكلى للضغط، ولا تستطيع تصريف الكمية الزائدة، مما يؤدي إلى “تخفيف أملاح الدم” أو ما يعرف طبيًا بـ hyponatremia.
وعندما يقل تركيز الصوديوم في الدم نتيجة تخفيفه بالماء الزائد، يتعرض المخ لاضطراب في وظيفته، مما يسبب أعراضًا مثل اختلال الوعي، التوهان، وفي الحالات الشديدة، قد تصل الأمور إلى الوفاة.
ويشير د. جمال إلى أن الرياضيين – خصوصًا في مسابقات الماراثون – هم الأكثر عرضة، خاصة عند ممارسة الرياضة في أجواء شديدة الحرارة، حيث يظنون أن شرب كميات كبيرة من الماء سريعًا هو الحل لتجنب الجفاف.
وينوه أنه عند الاشتباه في التسمم بالماء، يتم وقف شرب الماء فورًا، مع إعطاء المريض مدرات بول، وأقراص أو محلول يحتوي على الصوديوم لاستعادة التوازن داخل الجسم.
ويختم د. جمال نصيحته بتأكيد ضرورة شرب الماء بكثرة ولكن ببطء وعلى مدار اليوم، لا دفعة واحدة، حتى نمنح الجسم فرصة للتعامل مع السوائل دون أن نعرض حياتنا للخطر.