كبسولة الصحية – واس
تحتفي دول العالم باليوم العالمي للتمريض في الثاني عشر من مايو، ليتم تسليط به جميع دول العالم مناسبةً لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تقوم به أطقم التمريض والممرضين في خدمة المجتمع، وتقدير جهودهم وإسهاماتهم القيمة، ولما يحمله من مضامين توعوية لتعزيز المهام التي يقوم بها التمريض في تحقيق الرعاية الصحية الشاملة.
ويعمل هذا اليوم على فهم وتصور مستقبل التمريض، وسط تشديد منظمة الصحة العالمية على أهمية الاستثمار في تعليم وتوظيف كوادر التمريض، وتوفير بيئة عمل آمنة ومحفزة لهم، لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز كفاءة النظم الصحية.
وأكد الرئيس التنفيذي الطبي لمستشفى السلامة بجدة والمهتم بتطوير الكوادر التمريضية الدكتور صالح بن عبدالله الحربي أن المجلس الدولي للتمريض “ICN” مهتم بالاحتفاء بهذا اليوم منذ عام 1965، للدلالة على أهمية وتفرد مهنة التمريض في المؤسسات الصحية المختلفة، الذي تقام خلاله الندوات والمحاضرات وورش العمل التي تناقش عبرها حقوق الممرضات، وبعض طرق حماية حقوق العاملين الصحيين، وكيفية الاستثمار في مجال الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن مهنة التمريض تصنف بوصفها فنًّا وعلمًا وإنسانية، وهي إمداد المجتمع بخدمات معينة علاجية في طبيعتها تساعد على بقاء الفرد صحيحًا، وتمنع المضاعفات الناتجة عن الأمراض والإصابات، ليجد العالم مع يوم التمريض تجسيدًا لأهم المهن في مجال الرعاية الصحية، إذ يقوم الممرضون بدور أساسي في رعاية المرضى ودعم الأطباء والمساهمة في تحسين الصحة العامة.
ولفت الدكتور الحربي النظر إلى أن أهم ما يميز مهنة التمريض، هو قربها من المريض وتقديم الرعاية اليومية له، ومتابعة العلامات الحيوية، والاهتمام بالاحتياجات الجسدية والنفسية، وتقوم المهنة على التعاطف، الرحمة، ومساعدة الآخرين في أوقات ضعفهم، في تخصصات التمريض الجراحي، وتمريض الأطفال، والعناية المركزة، والطوارئ، وغيرها، في ظل الطلب والحاجة المتزايدة للممرضين حول العالم؛ مما يوفر فرص عمل واسعة ومستقرة، منوهًا بأن مهنة التمريض قابلة للتطور، ويمكن للممرض متابعة دراسات عليا، والعمل في مجالات التعليم والدراسات والأبحاث.
بدورها تسهم الجمعية السعودية للتمريض المهني وفق رؤيتها بصفتها صوتًا فعالًا ومؤثرًا للتمريض السعودي، في رفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للمجتمع ومرجعًا رائدًا في مجال التمريض، وتحقيق على مستوى من التواصل الفعال مع منتسبي مهنة التمريض محليًا وعالميًا وبناء قنوات للتواصل المهني، الذي يهدف إلى رفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة؛ ومن ثم خلق بيئة جاذبة لمهنة التمريض.
وتنطلق من خلال إستراتيجيتها لتعزيز قدرات التمريض في المجال المهني والبحثي، ومن ذلك التعليمي لمواكبة المعايير والأنظمة المنصوص عليها والمعمول بها محليًا وعالميًا بما لا يتنافى مع قيم وعادات المجتمع، وذلك وفق قيم الوحدة والولاء، والصدق والشفافية، والنجاح والتميز، والرحمة والاحترام، وذلك لتحقيق أهداف تنمية الشراكات الإستراتيجية على المستويين المحلي والعالمي، مع العمل على توفير بيئة جاذبة ومحفزة للإبداع والابتكار والدعم لإبراز المواهب وتطوير الإمكانيات، لتحقيق أعلى درجات الإتقان والوصول إلى أعلى جودة للخدمات المقدمة، والمساهمة بإيجاد حلول للارتقاء بمهنة التمريض وزيادة الإقبال عليها.