كبسولة الصحية – لندن
تقّدم أداة جديدة للذكاء الاصطناعي نظرةً فريدةً لعمر الفرد تتجاوز السنوات الزمنية، أو بصيغة أخرى: تقدم تذكيراً بأن عدد أعياد الميلاد التي نحتفل بها لا يخبرنا دائماً بالقصة الكاملة.
وقد أُطلق على هذه الأداة اسم DunedinPACNI، وطوّرها باحثون من جامعة ديوك وهارفارد وجامعة أوتاغو في نيوزيلندا.
ووفق “إنترستينغ إنجنيرينغ”، تمكّن هذه الأداة الجديدة من تقدير سرعة شيخوخة الشخص بيولوجياً باستخدام مسح دماغي واحد بالرنين المغناطيسي في منتصف العمر.
ولتطوير هذه الأداة، استفاد العلماء من بيانات دراسة دنيدن في نيوزيلندا، التي تابعت أكثر من 1037 فرداً منذ ولادتهم في أوائل سبعينيات القرن الماضي.
وتتبعت الدراسة صحة المشاركين كل بضع سنوات، ورصدت مؤشرات مختلفة.
وشملت هذه المؤشرات مقاييس قياسية مثل ضغط الدم، ومؤشر كتلة الجسم (نسبة الوزن إلى الطول)، ومستويات الغلوكوز، والكوليسترول، وتقييمات وظائف الرئة والكلى.
حتى إنهم نظروا في علامات صحية أقل شيوعاً، مثل انحسار اللثة، وتسوس الأسنان.
ومكّنتهم البيانات طويلة المدى من إنشاء “درجة شيخوخة” فريدة لكل شخص.
وتم بعد ذلك “تدريب” برنامج DunedinPACNI لتقدير درجة الشيخوخة هذه باستخدام تصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ فقط، أُجري للمشاركين عندما بلغوا 45 عاماً.
وتحلل هذه الأداة الجديدة مسح الدماغ في منتصف العمر للتنبؤ بخطر الإصابة بأمراض مزمنة، حتى تلك التي قد لا تظهر إلا بعد سنوات عديدة.
ويمكن أن تشكّل هذه المعلومات حافزاً قوياً لتغيير نمط الحياة، وتشجيع اتباع نظام غذائي، وممارسة تمارين رياضية أفضل. ويتطلع الباحثون إلى إدماجها ضمن روتين الفحوصات الطبية.