غذاء ملكات النحل يعالج خلايا الكبد التالفة

غذاء ملكات النحل يعالج خلايا الكبد التالفة
20 يناير، 2025 - 5:48 م

تعد أمراض الكبد من الأمراض الخطيرة التي تهدد الحياة،  حيث تصل نسبة الوفيات إلى ٢ مليون شخص سنوياً..

وقد تمكنت الدكتورة مروة محمد أبو سريع-مدينة الأبحاث العلمية  بمصر من إيجاد علاج فعال وآمن مستخلص من غذاء ملكات النحل “رويال جيلي “حيث وجد أنه ذو فعالية ضد العديد من الأمراض ولكن المادة المسؤولة عن فعاليته  ضد بعض الأمراض غير معروفة.

لذلك تم فصل مكونات رويال جيلي لتقييمها على حدى لتلف ولسرطان الكبد، حيث تم تحضين المكونات المفصولة من رويال جيلي ( الكربوهيدرات، الدهون ، و البروتينات) مع الخلايا الكبدية التالفة ومع خلايا سرطان الكبد،  كلا على حدا.

وبفحصهم باستخدام جهاز التدفق الخلوي وجدنا أن أفضل مكون فعال هو البروتينات وخاصة الجزء البروتيني (PF50) المكون من بروتين غذاء ملكات النحل الرئيسي  (MRJP2) و نظيره (MRJP2 X1).

ووجد أن MRJP2 و MRJP2X1  قادران على إعادة الخلايا الكبدية المتهتكة لحالتها الطبيعية (بنسبة 60.4٪)  وذلك عن طريق تقليل مستوى الشوارد الحرة، و بالتالي مؤشرات تلف الخلايا ومن ثم أدى إلى تحسن وظائف خلايا الكبد، ولهما تأثير مضاد للسرطان باستحداث الموت المبرمج للخلايا السرطانية الكبدية بفحصها على جهاز التدفق الخلوي والمجهر الفلورسيني من خلال تحفيز الكاسبيس والجين المثبط للورم، وتثبيط الجينات المحثة لنمو السرطان.

وتشير د. مروة إلى أن الإصابات بـفيروس التهاب الكبد الوبائي ج (HCV) و ب (HBV)  تعد من المشاكل الصحية الخطيرة في جميع أنحاء العالم حيث أن نسبة الوفيات كانت تصل إلى ٩٦٠٠٠ شخص سنوياً.

وأثبتت النتائج أن هذه البروتينات استطاعت القضاء على  فيروسات “ج و ب” ومنع دخول ڤيروس “ج و ب” إلى الخلايا الدم التي تم فحصها باستخدام تقنية  تفاعل البلمرة المتسلسل الكمي تاك-مان، كما أن هذه البروتينات لها القدرة على الارتباط بمستقبلات الفيروس و على تثبيط الإنزيمات الرئيسية مثل نشاط البروتياز و نشاط البلمرة الخاص بـتضاعف الحمض النووي لفيروس “ج” و أيضا نشاط البلمرة و النسخ العكسي لأنزيم البوليميراز الخاص بفيروس “ب”.

ولقد أثبتت النتائج أن هناك تآزر بين هذه البروتينات فى فعاليتهما ضد فيروسات الكبد. وبدراسة سميتهما على حيوانات التجارب أثبتت تحاليل الدم وباقي التحاليل البيوكيميائية أن ليس هناك أي أثار جانبية وعلاوة على ذلك ، قلل مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية والصوديوم فى الدم. ولقد تم نشر هذه الأبحاث فى مجالات دولية،  ومن ثم MRJP2 و MRJP2 X1  لهما كفاءة ضد فيروسات الكبد الوبائي “ج و ب” بدون التسبب فى أضرار صحية على حيوانات التجارب.