البلاستيك النانوي يظهر في جلطات الرقبة والشرايين

البلاستيك النانوي يظهر في جلطات الرقبة والشرايين
25 أبريل، 2025 - 1:09 ص

 كشف بحث جديد عرض في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية المنعقد حالياً في بالتيمور أن الذين يعانون من تراكم اللويحات في الأوعية الدموية في رقبتهم لديهم كمية أكبر من جزيئات البلاستيك الدقيقة في تلك الأوعية مقارنةً بذوي الشرايين السليمة.

وقد لوحظت هذه الزيادة بشكل ملحوظ لدى الذين تعرضوا لسكتة دماغية، أو سكتة دماغية خفيفة، أو فقدان مؤقت للبصر بسبب انسداد الأوعية الدموية، كما أشار بحق أولي عُرض في الجلسات العلمية لجمعية القلب الأمريكية 2025: من الجينات إلى الطب، والمنعقدة في الفترة من 22 إلى 25 أبريل في بالتيمور.

ما هو البلاستيك النانوي؟

والبلاستيك النانوي الدقيق هو قطع بلاستيكية صغيرة تُصنع في العمليات الصناعية أو من أجسام بلاستيكية أكبر حجماً أثناء تحللها في المحيط أو التربة. وهذه القطع ليست ذات حجم موحد، بل هي مزيج من أحجام بلاستيكية دقيقة ونانوية.

وفي حين أن البلاستيك الدقيق يكون مرئياً أحياناً بحجم أقل من 5 ملليمترات، فإن البلاستيك النانوي مجهري، بعرض أقل من 1000 نانومتر. وهذا يجعله أكثر انتشاراً وقدرة على اختراق خلايا وأنسجة الكائنات الحية.

ووفق “مديكال إكسبريس”، يقترح الباحثون الانتقال تدريجياً إلى المصطلحات المتعلقة بالبلاستيك النانوي، لأن هذا هو ما تتم دراسته بدقة أكبر.

مصادر البلاستيك

وقال الدكتور روس كلارك، الباحث الرئيسي، وهو جراح الأوعية الدموية في جامعة نيو مكسيكو: “تنتشر هذه الأنواع من البلاستيك بشكل شائع في البيئة، وخاصةً في بقع نفايات المحيطات. وعلى مر السنين، تتحلل هذه المواد البلاستيكية، وتختلط بالتربة والماء، ويمكن أن تتراكم في السلسلة الغذائية”.

وأضاف: “يعتقد الكثيرون أن البلاستيك الدقيق والنانوي يأتيان أساساً من استخدام الأدوات البلاستيكية، وألواح التقطيع، ومواد التغليف، وزجاجات المياه، وغيرها من المواد البلاستيكية. ومع ذلك، فإن المصدر الرئيسي هو الطعام والماء الذي نأكله ونشربه”.

وفي عام 2024، أفاد باحثون في إيطاليا بالعثور على جزيئات بلاستيكية دقيقة نانوية في لويحات بعض الأشخاص الذين خضعوا لجراحة لإزالة لويحات الشريان السباتي دون ظهور أعراض عليهم.

وقد تشمل الأعراض الناتجة عن تراكم لويحات الشريان السباتي السكتة الدماغية، أو السكتة الدماغية البسيطة، أو العمى المؤقت.

وبعد متابعة ما يقرب من 3 سنوات بعد الجراحة، كان من لديهم جزيئات نانوية دقيقة في لويحات الشريان السباتي أكثر عرضة للوفاة أو الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية غير مميتة.

وقد وجد تحليل الدراسة الحديثة أن تركيز الجزيئات النانوية الدقيقة في الشرايين السباتية كان أعلى بمقدار 16 مرة في اللويحات لدى من لا تظهر عليهم أعراض مقارنة بالمستويات الموجودة في جدران الشرايين لدى متبرعي الأنسجة المتوفين من نفس العمر لكن دون لويحات.

بينما كانت تركيز جزيئات البلاستيك أعلى بـ 51 مرة في اللويحات لدى أشخاص عانوا من سكتة دماغية، أو سكتة دماغية خفيفة، أو فقدان مؤقت للرؤية بسبب انسداد تدفق الدم إلى شبكية العين، مقارنةً بعينات من متبرعين بأنسجة متوفين متطابقين في العمر.